- المتهمون تدربوا على استخدام السلاح وحرب العصابات بالمنطقة الصحراوية لمدينة 6 أكتوبر
تتواصل التفاصيل المثيرة التى تكشفها اعترافات المتهمين فى حادث الواحات، فى القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ«الهجوم على مأمورية الواحات»، التى تضم 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية.
وتكشف النيابة العامة خلال التحقيقات أدلة الثبوت ضد المتهمين بارتكاب الأعمال الإرهابية، واستهداف قوات الجيش والشرطة وعدد من رجال الدولة.
ويروى ضابط بقطاع الأمن الوطنى، أنه كُلف ضمن ضباط القطاع القائمين على التحرى عن واقعة القضية 975/2017 حصر أمن دولة عليا، المقيدة برقم 160/2018 جنايات غرب، وتحديدا عن دوائر ارتباطات القيادى المتوفى «عماد الدين أحمد عبد الحميد» الحركى «الشيخ حاتم»، وانتهت تحرياته إلى أن المتهم سالف الذكر قام بتأسيس خلية عنقودية سماها «كتائب ردع الطغاة» تتبع مليشيات تنظيم الفتح الإسلامى بليبيا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى التى تعتنق عناصرها أيدلوجية تبرير العنف وأعماله وتستخدم الإرهاب فى ارتكاب أعمال عدائية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية، باستخدام القوة المسلحة لإسقاط نظام الحكم، وأنه تمكن بالتحرى من تحديد 18 عنصرا وآخرين كلفهم القيادى المتوفى، باستقطاب بعض مخالطيهم بالبلاد وعرف منهم عضو التنظيم المتهم «أسامة بحر أحمد» حركى «يوسف»، وعضو التنظيم «نادر عبدالرازق قطب»، وتمكن الأول من استقطاب 17 عنصرا آخرين وهم كل من «رامز عبدالفتاح إبراهيم، وحازم حنفى أحمد، وأحمد عبدالمنعم إبراهيم، وعلاء الدين إبراهيم، ومحمد صلاح سيد، أيمن السيد أحمد، وعبدالرحمن محمد زيدان، باسم إبراهيم فتحى، وشريف كمال الدين، محمد ضياء الدين، أحمد مجدى عبدالحميد، حسين ظافر محسن، محمد عبدالمنعم الخضيرى».
القوات المسلحة تقضى على ارهابيين بواحه سيوة
وأضاف الضابط بالأمن الوطنى، أن المتهم القيادى المتوفى «عماد الدين أحمد» حركى «الشيخ حاتم»، تمكن من الاتصال بأفراد خليته من خلال رسائل مشفرة على برامج التواصل «إنستجرام وتلجرام»، ويتمكن أعضاء خليته من خلالها من تلقى تعليماته، وما يسند إليهم من تكليفات، ومن خلالها نجح فى عقد لقاءات تنظيمية لهم لتجنب الرصد الأمنى، وقام بإعداد معسكر تدريبى لتلك العناصر بالمناطق الصحراوية لمدينة 6 أكتوبر بالقرب من طريق الفيوم، تلقوا من خلالها تدريبات على استخدام السلاح وحرب العصابات، مؤكدا أن عضو التنظيم «أسامة بحر» هو من قام باستقطاب العناصر التى انضمت لخليته العنقودية بقصد استهداف الأكمنة والتمركزات لترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور وزعزعت الأمن.
وأشار الضابط بالأمن الوطنى، إلى أن القيادى الإرهابى المتوفى «الشيخ حاتم»، بدأ فى تنفيذ مخططاتهم العدائية فتمكنوا من رصد العديد من المنشآت العامة والتمركزات ودور العبادة وضباط وأفراد القوات المسلحة ورجال القضاء، عرف من بين ما رصدوه كلا من «السفارة الإسرائلية ومنزل سفيرها، ورصد موكب الرئيس السابق عدلى منصور، ورصد منزل المستشار أحمد الزند، ورصد التمركز الأمنى أمام منزل اللواء حمدى بدين، وكذلك رصد مقر المركز الثقافى الروسى، ورصد التمركز الأمنى أمام قصر القبة وأمام مسجد رابعة العدوية، وتمركزات أمام كارفور العبور وكنيسة السيدة العذراء بالحى العاشر بمدينة نصر، ومحل مجوهرات «سان جورج»، بالإضافة لتمركز أمنى بمحور 26 يوليو وفرع بنك التجارى الدولى بمدينة السادات».
من جانبه أفصح النقيب محمد الحايس، معاون قسم ثانى أكتوبر، عن قصة اختطافه بكلمات قصيرة، بأنه كان ضمن قوات الشرطة المدنية المشتركة فى مأمورية مداهمة الواحات البحرية لضبط الوكر الإرهابى الوارد عنه معلومات، بشأن مكان وجوده، وبمجرد وصول القوات بين تبتين فى الصحراء تعرضوا لإطلاق وابل من الأعيرة النارية، أدت لاستشهاد عدد كبير من القوات «ضباط - درجات أخرى»، وتم خطفه حتى حررته القوات المسلحة بمداهمة من قبل القوات الجوية.
وفى ذات السياق أفصح قطاع الأمن الوطنى عن تقرير بشأن تقدير قيمة المفقودات من تسليح وذخيرة ومساعدات ضباط الأمن الوطنى المشتركين فى مأمورية مداهمة منطقة الواحات، وما أرفق به من كشف موضح وصفاً ونوعاً وعدداً قيمة المبلغ المقدر بـ133 ألفا و870 جنيهاً، كما أعلن قطاع الأمن المركزى عن مقدار التلفيات والمفقودات من عهدة قطاع الأمن المركزى من الأجهزة اللاسلكية، والمقدر بمبلغ 20 ا و253 جنيهاً، بالإضافة لخسائر الأمن الوطنى بشأن تلفيات المركبات والمقدرة بـ48 ألفا و500 جنيه.
وتأبى القضية أن تمر إلا بقصة جديدة فى طريق آخر لا يعلم أحد عنه، وهى قصة طالب تحول من طالب علم إلى عضو بجماعة إرهابية ومتهم بتقديم الدعم اللوجيستى لجماعة إرهابية، بسبب حبه لأحد الفتيات المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية.
ويروى المتهم مصطفى محمود محمد، طالب بأكاديمية الدلتا للحاسبات ونظم المعلومات، قصته فيقول: «أنا قصتى إنى طالب بأكاديمية الدلتا للحاسبات ونظم المعلومات، كنت بشتغل بجانب الدراسة علشان أساعد فى مصاريف البيت، وعمرى ما فهمت فى السياسة، وفى سنة 2015 اتعملى قضية انضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وحيازة «شمروخ»، وقصة القضية دى إنى فى 2015 اتعرفت على بنت اسمها «سارة عصام عبدالعزيز مراد»، ودى أبوها كان من جماعة الإخوان، فكان بيخليها تشارك فى مظاهرات الإخوان اللى بتمشى عندنا فى أبوزعبل، وأنا علشان كنت بحبها وبحب أشوفها فبقيت لما تقولى إنها نازلة مسيرة بنزل معاها، ونزلت على هذا الأساس 3 مسيرات، فى سنة 2015 فى المسيرات اللى كان بينظمها الإخوان فى أبوزعبل، واللى كانوا بيمشوا فيها كانوا بيهتفوا «يسقط حكم العسكر» بس أنا مكنتش بهتف معاهم، أنا كنت بنزل علشان سارة بس، وفوجئت إن الشرطة قبضت عليا فى 2015 بتهمة الإنضمام لجماعة الإخوان، واتحكم عليا بالحبس شهرين بعد ما كنت خدت براءة فى الأول والنيابة استأنفت، مؤكدا أن قوات الأمن قامت بسؤاله عن بعض الإرهابيين وأقر بأنهم كانوا دائمى المشاركة بمسيرات جماعة الإخوان وتنظيمها، كما قاما بتنظيم أكثر من وقفة احتجاجية تابعة للإخوان بقرية أبوزعبل البلد بمحافظة القليوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة