"أشهر 30 مجرم فى رمضان".. "التوربينى" من مجنى عليه لجانى اغتصب 32 طفلا

الثلاثاء، 14 مايو 2019 01:00 م
"أشهر 30 مجرم فى رمضان".. "التوربينى" من مجنى عليه لجانى اغتصب 32 طفلا التوربينى - أرشيفية
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"التوربينى وبوقو والسويسي"، ثلاثى الشر، الذين روعوا الأطفال على مدار 3 سنوات، باختطافهم واغتصابهم، قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم.

 

خلال الفترة ما بين 2004 وحتى 2007 ظهر شخص أطلق على نفسه "التوربيني" صاحب وجه ضخم مخيف، يمتلىء بالإصابات وعينين بهما "حول"، كون عصابة من أحمد سمير، وشهرته "بوقو" 16 سنة، ومحمد عبد العزيز وشهرته "السويسى" 17 سنة، وبعض المساعدين الآخرين لارتكاب جرائم التعدى على الأطفال.

 

من مجنى عليه لجانى، هكذا تحول الطفل الصغير رمضان عبد الرحيم منصور، الذى كان يعمل بإحدى كافتيريات السكة الحديد بالقاهرة، إلا أنه وقع فى قبضة بلطجى اسمه "عبده توربينى" والذى استعار اسمه فيما بعد، واستولى على نقوده، ثم هتك عرضه، وألقاه أعلى القطار، فسقط على قطعة من الحديد، ما تسبب فى إصابته بعاهة مستديمة بوجهة أصابته بعقدة نفسية.

 

لذة الانتقام، كانت كلمة السر فى تحول الطفل البرىء لمجرم خطير ارتكب أكثر من 30 جريمة، حتى بدأت خيوط جرائمه تتكشف فى نوفمبر 2006، عندما عثر عدد من العاملين بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة على جثة طفل داخل سرداب أسفل المحطة، وتبين أن الجثة عبارة هيكل عظمى لطفل يدعى "محمد كمال"، وكانت الصدفة وراء الكشف عن أعضاء هذه العصابة عندما تم العثور على جثة الطفل محمد إبراهيم سالم 14 سنة على شريط السكة الحديد بالإسكندرية، وكشفت التحريات أن الجثة ألقيت من فوق أحد القطارات، وتزامن ذلك مع العثور على جثة لطفل ثالث ألقى من فوق صهاريج السولار بمحطة السكة الحديد فى طنطا، وتبين أنه "أحمد ناجى"، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء قتل هؤلاء الأطفال عصابة تتكون من عدد من الأطفال.

 

"بقو" كان بمثابة الخيط الأول لسقوط عصابة التوربينى، حيث تم القبض عليه فى منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، واعترف بأنهم يستدرجون الأطفال من الشوارع بزعم التسول، ثم يعتدون عليهم جنسيًا ويقومون بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تتوه معالمهم، حيث تدهسهم القطارات القادمة من الاتجاه المعاكس، وأن "التوربينى" هو زعيم العصابة، وأنه كان يقيد هؤلاء الضحايا بملابسهم الداخلية فوق القطار "التوربينى" الذى يستقله مع الضحية من القاهرة ومعه باقى أفراد العصابة، حيث يعشق التوربينى "التسطيح" فوق هذا النوع من القطارات، لوجود مكان منخفض بها يتمكن فيه من الاعتداء الجنسى على الضحية، ثم يلقيه على شريط السكة الحديد، ثم سقط المتهم الثانى "السويسى" بطنطا، مؤكدًا أنه قتل 8 أطفال فى طنطا ودمنهور والقاهرة والقليوبية والإسكندرية وباقى المحافظات.

 

وبعد سقوط مساعديه، لم يستطيع التوربينى الهرب كثيرًا، حيث لم يمر سوى 48 ساعة على ضبطهم وسقط المتهم الرئيسى، معترفًا بارتكابه نحو 32 جريمة وأنه يشعر بمتعة خاصة فى هذا الأمر، وفقًا لتحقيقات القضية رقم 33304 جنايات طنطا لسنة 2006.

 

مفاجآت عديدة تكشفت بعد القبض على التوربينى، الذى تردد أنه عزف عن الزواج واستعاض بذلك بالتعدى على الأطفال، لكنه تبين أنه تزوج من فتاة تدعى "عزة بربش" عرفيًا، حيث كانت تستقطب الفتيات لاستغلالهن فى الدعارة، وقتل منهن 3 فتيات.

 

حبل المشنقة كان النهاية الطبيعية لـ"التوربيني" وذلك بعدما أصدرت محكمة جنايات طنطا حكما بإعدامه واثنين من المتهمين بعد إدانتهما بالقتل وهتك العرض، وحبس آخرين، وأيدت محكمة النقض الحكم، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم يوم 16 ديسمبر 2010.

 

وينشر "اليوم السابع" على مدار شهر رمضان، قصص أشهر 30 مجرم، شغلوا الرأى العام بالجرائم التى ارتكبوها حتى سقطوا فى قبضة العدالة، تأكيدًا على أنه لن يفلت أحد من العقوبة حتى ولو كان من عتادة الإجرام.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة