تصنيف الإخوان فى قوائم الإرهاب من قبل إدارة واشنطن، سينعكس على الإخوان بالسلب كما سيتسبب فى الكثير والكثير من المصائب للتنظيم، نظرا لأن الجماعة تعول على أمريكا كثير، ويكفى بين الحين والآخر أن يذهب وفد إخوانيا لكونجرس ويحرض ضد الدولة المصرية، وآخر هذه الوفود كانت بالتنسيق مع عمرو واكد وخالد أبو النجا.
ورصد مراقبون ومتخصصون فى شئون الإسلام السياسى، الخسائر التى من الممكن أن تلاحق الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب فى دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، إلا أن المفاجأة التى نحن بصدها الآن هو اعتراف من داخل الإخوان أن التنظيم ستلاحقه خسائر فادحة سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى أو حتى بداخل واشنطن وخارجها.
ورصدت وسائل إعلام إخوانية ومنصات موالية للتنظيم، وعلى رأسها فضائية الجزيرة، 5 كوارث تنتظر الإرهابية حال إدراج واشنطن الجماعة فى قوائم الإرهاب، جاءت هذه الخسائر، منها أن الجماعة ستكون هدفا للعقوبات والقيود الأمريكية على الفور، وحظر السفر بالإضافة إلى قيود قانونية لجميع كيانات التنظيم فى واشنطن بمختلف المسميات لجماعة الإرهابية، كما سيحظر على المواطنين الأمريكيين تمويل أي أنشطة للجماعة، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة، وسيحظر أيضا على البنوك أي معاملات مالية لتلك الجماعة، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة، وأخيرا التأثير السلبى على مشاركة عدد من قادة الإخوان بالخارج في فعاليات دورية تشهدها واشنطن وتنظمها مؤسسات بحثية بعيدا عن الأضواء وخلف أبواب مغلقة.
الارتباك يسيطر على الإخوان
طارق البشبيشى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ،القيادى السابق بجماعة الإخوان، فسر رصد إعلام الإخوان لخسائر التنظيم حال إدراجها فى قوائم الارهاب الأمريكية، قائلا إن التخوفات التى تعيش فيها جماعة الإخوان الإرهابية ، جعلتها فى حالة من الارتباك الشديد التى تعانى منه، والتى تظهر حاليا عبر وسائل إعلامهم التى تبث من قطر وتركيا، وهو الرصد الذى تقوم بها هذه القنوات والكوارث التى تنتظر الإخوان حال تصنيفها بقوائم الإرهاب الأمريكية ، وهذا يؤكد أن الجماعة لديها تخوف شديد لو تم اتخاذ هذا القرار الذى سيقضى على الجماعة للأبد.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أنه فى حال تطبيق القرار بإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية ، سيؤدى ذلك إلى تجميد جميع انشطتها فى أمريكا ، وفى الدول الأوروبية ، وكذلك فى بقية الدول ، وكذلك سيتم منع بث قنوات تابعة لهم.
من جانبه أكد مختار نوح، المفكر الإسلامى والقيادى الإخوانى السابق، إن هناك حالة من الارتباك الشديد بدأت تظهر عبر وسائل الإعلام الإخوانية من قياداتهم والعاملين بها ، فضلا عن مناشدات دولية للخروج من مأزق سعى الإدارة الأمريكية لإدراجهم كمنظمة إرهابية.
وتابع أن هذا التخوف بدأ فى ظهوره عبر طرق عديدة ، وتدخلات من قطر والمسئولين هناك مع مسئولين فى الكونجرس وغيره لمحاولة تعطيل هذا الأمر وعدم اتخاذ أى قرارات تمس الجماعة، بالإضافة إلى تواصلهم من خلال مراكز الأبحاث وغيرها الموجودة فى بريطانيا والدول المختلفة، ويأتى ذلك استمرارا للتحايل الذى تقوم به قيادات إخوانية للرجوع على هذا القرار، من خلال اتصالاته مع عدد من نواب الحزب الديمقراطى فى الكونجرس الأمريكى لدفعهم نحو تعطيل مشروع ترامب الذى يسعى من خلاله لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة