فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية، وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟ رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن لم يكن شارعه جزءا من فضائه وعالمه؟ فعلى طرفى الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفى الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم من لبنان، وهو شارع "فوش" وسط العاصمة بيروت، ووفقا لتقرير "العربية"، سمى بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبرز جنرالات الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى الفرنسى فرديناند فوش، يقع بأوله بلدية بيروت، ويعد أحد مداخل بيروت القديمة ومركزها التجارى اليوم، ومنفذا إلى مرفأ بيروت القديم وإحدى بوابات المدينة السبعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة