أحلم بالاستقرار الكامل لمصر وبانتهاء الإرهاب أتمنى أن نشهد اقتصادا قويا وتعليما يليق بمصر وأن تستعيد بلدى مكانتها فى العالم، هكذا عبر البابا تواضروس عن أحلامه تجاه مصر فى المستقبل.
وقال البابا تواضروس فى حوار نقلته قناة الكنيسة من ألمانيا، أن المسئولين فى الخارج يتحدثون عن مصر ويصفونها بقلب العالم متذكرا: حين كنت فى اليابان قال لى وزير خارجيتها نحب التعامل مع مصر وأيضًا فى روسيا وغيرها من الدول.
ولفت البابا تواضروس إلى أنه يدرك حساسية ما يقوله، وتزداد الحساسية عندما يكون الحديث مع أجانب، مشيرا إلى أن ما قاله للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل هو أن الأوضاع فى تحسن يوم بعد يوم فالحكومة قننت ٩٠٠ كنيسة حتى الآن ومنذ صدور قانون بناء الكنائس.
وأضاف البابا تواضروس الثانى : عندما يحصل ابنك على درجة ثلاثة من عشرة فذلك أمر غير جيد ولكن عندما يحصل على أربعة من عشرة فهذا تحسن وتابع قائلا، ما قلته إن الوضع يتحسن يوم بعد يوم، والآن يوجد قانون بناء كنائس وقانون تقنين الكنائس وقد تم تقنين تسعمائة مكان فى خلال عامين، أى يتم تقنين مكان كل يوم.
وأشار البابا إلى أن رئيس الجمهورية يحضر قداس العيد كل عام وهو أمر لم يكن يحدث من قبل، فضلا عن افتتاح كاتدرائية جديدة مع مسجد فى نفس الوقت، موضحا أن المجتمع المصرى يتحسن يوم ورا يوم ونحن بالأمس تم افتتاح محور روض الفرج وهذا أعرض كوبرى فى العالم،. عرضه ٦٧ مترًا، واختتم كلامه قائلا، "بلدنا اتجرحت كتير".
وتابع البابا تواضروس: جائتنى دعوة لحضور إجراءات التفتيش بقاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور وتشريف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وهذه كانت أول مره أذهب لقاعدة عسكرية فى حياتى، والجميل إننى رأيت طلبة جامعات يتواصلون مع الجيش والشرطة مضيفا: هذه قاعدة يفتخر بها كل مصرى وشرحوا لنا على أرض الواقع ثم تناولنا الطعام فى مائدة محبة جمعت أكثر من ألف شخص فى حضور وتشريف رئيس الجمهورية
وعن دور الكنيسة السياسى قال البابا تواضروس: السياسة يعمل بها سياسيون متخصصون وهو علم لم أدرسه من قبل ولكن الكنيسة القبطية تسير على الخط الوطنى منذ نشأتها وهى أقدم كيان شعبى على أرض مصر، وهذا جانب تاريخى أما بالنسبة للحاضر فكل الأقباط مواطنين مصريين وأنا مواطن مصري، ودورنا المشاركة فى الوطن وهو ما يسمى حقوق وواجبات المواطنة، أما السياسة يمكن ممارستها من خلال الأحزاب والكنيسة ليست حزبا وما نصنعه يندرج تحت المواطنة.
وجدد البابا تواضروس تأكيده على الاستمرار فى الإصلاح الإدارى بالكنيسة القبطية وقال: نسعى لمراجعة اللوائح لكى لا نترك الكنيسة تمشى على الهوى الشخصي، ففى خلال ستين عامًا أصبحنا ١٢٥ أسقفا، بينهم 35 أسقف خارج مصر مضيفا: الخدمة الكنسية اتسعت لذلك وُضعت اللوائح لاختيار الكاهن والراهب والأسقف ومجلس الكنيسة والمكرسات وكذلك لائحة للمجمع المقدس، لقد حققنا تطويرا لا يتعدى 5% ولكننا نسير فى الطريق السليم.
واستطرد البابا: صدر قرار جمهورى بتأسيس هيئة الأوقاف القبطية وهى الهيئة التى أنشئت عام ١٩٦٠ وبها ستة آباء اساقفة وستة علمانيين وفى حالة وفاة أحدهم، ينقص العدد فيتقدم البابا بطلب لتكميل الهيئة ويصدر قرار جمهوري، وهذا ما حدث قدمنا طلب منذ شهرين وتم الاتفاق على تعيين ستة من الآباء الأساقفة وستة أشخاص من ذوى التخصصات.
واستكمل: اجتمعنا يوم ٤ مايو واخترنا سكرتيرًا، وقسمنا اللجان واستحدثنا لجنة لتطوير عمل هيئة الأوقاف. وهذه الهيئة خاصة بأوقاف الأقباط ويجب أن تدار بطريقة جيدة لأنها تعتبر دخل يصرف منه على الكنيسة والأنشطة كأنها هيئة حكومية.
وعن قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس قال البابا : لقد أخذت اهتماما كبيرا لدى الرأى العام لأنها وقعت فى دير والمجنى عليه كان رئيس دير ولكنها كأى جريمة بها جانى ومجنى عليه.
وشدد البابا تواضروس على أن حكم المحكمة صدر بعد دراسة ومرافعة وأدلة والأجواء العامة لتلك القضية أكسبتها أهميتها ولكنه أمر مؤسف وحزين مضيفا: وأنا متأثر لقتل الأسقف وللحكم على الراهبين ونصلى لأجل قبول توبتهم فى السماء.
وكان قداسة البابا تواضروس الثانى قد ترأس صباح اليوم الأحد صلوات القداس الإلهى من كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم ابى سيفين بمدينة أونا الألمانية عقب تدشينها، ضمن رحلته الرعوية الحالية التى بدأت السبت الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة