إذا مررت بإحدى شوارع المطرية وتحديداً فى عزبة حمادة، يلفت نظرك شارع طويل مزين بمجموعة مختلفة من الزينات بألوانها المبهجة وفوانيس رمضان بأشكالها المختلفة، سواء المصنوعة من ورق ومجموعة من الخشب أو الصاج، يضيئها لمبات، مع أصوات الأطباق ودخان ورائحة الطعام من مقلى لمشوى تعلو الشارع ليصل لأعلى المنازل، وكما تستمع لجمل مثل "خلى عنك"، "حط الطبق هنا"، "نظم السفرة اللى هناك دى"، وغيرها من الجمل لحث الآخرين على المشاركة فى إعداد السفر فى الشارع استعدادا لتناول وجبة الإفطار، تلك العادة التى اعتاد عليها أهالى هذه المنطقة سنويا.
وتجد الأطفال والشباب يسارعون فى مساعدة السيدات فى توزيع أطباق الطعام على السفرة التى تمتد من أول الشارع لآخره، بالإضافة إلى توزيع المشروبات الرمضانية المختلفة من سوبيا وتمر هندى وغيرها، وترديد عبارات التهنئة بمناسبة شهر رمضان، ليجتمعوا فى صفوف مختلفة فى إنتظار سماع أذان المغرب، وبعد دقائق من تناول الطعام، تحرص سيدات وفتيات على جمع أطباق السفرة، وتوزيعها على المنازل لغسلها، أما الشباب فيقومون بدورهم فى جمع القمامة وتنظيف الشارع وإزالة الترابيزات، وتجد كبار السن والجيران يرددون عبارات التهنئة مرة أخرى، متمنين عودة جمعهم مرة أخرى على خير برمضان المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة