"جولن فوبيا".. كيف أحرق أردوغان بلدا كاملا بسبب الخوف من رجل دين عجوز؟.. 3 سنوات ملاحقات تخلف مئات الآلاف من المعتقلين.. وموظفو الخارجية آخر ضحايا "القبضة الأمنية" و"الانضمام لحركة الخدمة" التهمة الجاهزة

الثلاثاء، 21 مايو 2019 02:30 م
"جولن فوبيا".. كيف أحرق أردوغان بلدا كاملا بسبب الخوف من رجل دين عجوز؟.. 3 سنوات ملاحقات تخلف مئات الآلاف من المعتقلين.. وموظفو الخارجية آخر ضحايا "القبضة الأمنية" و"الانضمام لحركة الخدمة" التهمة الجاهزة أردوغان وحملات الاعتقالات
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار 3 أعوام لم يذق الشعب التركى ، يوماً طعم الأمان أو الاستقرار فى بلد يعيش تحت وطأة دكتاتور لا يعرف سوى الاعتقالات وقمع المعارضين ، منذ تحرك الجيش التركى فى 15 يوليو 2016، والتهمة الجاهزة التى يبرر بها أردوغان جرائمه بحق الشعب التركى هى الانتماء لحركة الخدمة التى يتزعمها فتح الله جولن البالغ من العمر 78 عاماً ،ويصر الدكتاتور العثمانى بدون دليل واحد على أن "جولن" الذى لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً بأنه هو من حرك الجيش ضده ، إلا أن هذه الاتهامات ما هى إلا تصفية حسابات قديمة من قبل أردوغان ضد كهلاً فضح فى السابق فساده.

 

 

ولم يدع "أردوغان" مؤسسة من مؤسسات الدولة التركية إلا وطالتها حملات الاعتقالات ابتداء بالجيش والشرطة مرورا بالمعلمين والأكاديمين والرياضيين إلى أن وصل به الحال اعتقال موظفين بوزارة الخارجية، وكشفت محطة "إن. تى. فى" التليفزيونية التركية، اليوم الاثنين، النقاب عن قيام السلطات التركية باعتقال 249 من موظفى وزارة الخارجية، للاشتباه فى صلتهم بشبكة تابعة لرجل الدين فتح الله جولن، المقيم فى الولايات المتحدة بينما يتهمه نظام أردوغان تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة فى صيف العام 2016.

 

ونفّذت السلطات عمليات منتظمة ضد من تعتقد أنهم أتباع "جولن"، الذى يعيش فى منفاه الاختيارى بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ العام 1999، فيما ينفى الأخير أية مزاعم مترددة عن وقوفه وراء محاولة الانقلاب.

 

وذكرت المحطة التليفزيونية، أن مكتب رئيس الادعاء فى العاصمة أنقرة قال إنه أمر باعتقال 249 من أفراد وزارة الخارجية، بعدما توصلت التحقيقات إلى ارتكابهم مخالفات فى اختبارات القبول بالوزارة. متابعة: "الشرطة اعتقلت 78 مشتبها به حتى الآن فى عمليات تمت فى 43 إقليما، بينما تتعقب الباقين".

 

عناصر من الجيش التركى 

ويوم الجمعة الماضية ، أصدرت السلطات التركية قرارا باعتقال 87 عسكريا، وبحسب وسائل الإعلام المحلية، أصدرت النيابة العامة فى مدينة إسطنبول قرارات اعتقال بحق 48 عسكريا، على خلفية اتهام المطلوبين بالتورط فى أنشطة غير مشروعة داخل الجيش، وتسريب أسئلة امتحان المدرسة العسكرية إلى أعضاء جماعة جولن، كما أصدرت النيابة العامة بمدينة بورصة، غربى البلاد، قرارات باعتقال 49 عسكريا بينهم 25 لا يزالون بالخدمة.

 

وقالت النيابة إن العناصر المطلوبة تواصلت مع قيادات "الخدمة" من خلال نظام الاتصال الدورى والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذى تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش ، وعقب صدور قرار النيابة العامة، بدأت فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول مداهمة عناوين المطلوبين فى 25 ولاية لضبطهم.

 

وتشير الاحصائيات الرسمية إلى أن اردوغان فصل خلال 3 سنوات 151967 موظفاً، وسرح 10841 ضابطاً من الخدمة ، واحتجاز 136998 تركياً، واعتقال 77524 مواطناً بدون محاكمة .

 

حملة اعتقالات 

تجدر الإشارة إلى أن بطش اردوغان طال كذلك الحزب صاحب الفضل عليه ، حيث شنت الشرطة التركية فى مدينة كوجالى عملية أمنية ضد حزب السعادة، الذى يعتبر امتدادًا لحزب الرفاه، الذى انشق منه أردوغان بعدما كان الفضل عليه فى تقديم للأتراك .

 

واعتقلت الشرطة التركية 9 أشخاص من بينهم مرشحو حزبى السعادة والشعوب الديموقراطى الكردى لعضوية مجلس بلدية كوجالى فى الانتخابات المحلية، وذلك، بتهمة دعم حزب العمال الكردستانى الذى تصنفه تركيا تنظيمًا إرهابيًا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة