ورقة التوت تسقط عن غسان سلامة بعد إحاطته بمجلس الأمن.. المبعوث الأممى فى ليبيا يتجاهل دعم تركيا للمليشيات بالسلاح.. يرفض اتهام السراج بالاستعانة بإرهابيين ويتغافل عن الحصار المالى المفروض على الشرق الليبى

الأربعاء، 22 مايو 2019 01:03 ص
ورقة التوت تسقط عن غسان سلامة بعد إحاطته بمجلس الأمن.. المبعوث الأممى فى ليبيا يتجاهل دعم تركيا للمليشيات بالسلاح.. يرفض اتهام السراج بالاستعانة بإرهابيين ويتغافل عن الحصار المالى المفروض على الشرق الليبى غسان سلامة ومشاهد من العملية العسكرية فى طرابلس
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برئاسة الدكتور غسان سلامة انحيازها الواضح إلى حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج والمليشيات المسلحة المتواجدة فى طرابلس، وتتغافل عن الدور التخريبى والسلبى الذى تمارسه المليشيات فى مدن المنطقة الغربية وخاصة فى العاصمة.

وزعم المبعوث الأممى إلى ليبيا خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولى، الثلاثاء، أن العاصمة طرابلس تتمتع بقدر من الأمن المتزايد فى طرابلس، مدعيا أن أهالى طرابلس يعيشون تحسنا فى الأفق الاقتصادى والمضى القدما فى انجاز المسار السياسى.

وتغافل غسان سلامة عن المعاناة التى يعيشها أهالى طرابلس تحت حكم المليشيات المسلحة والاعتمادات المالية لقادة المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة، فضلا عن تعقد سبل حل الأزمة السياسية فى ليبيا بسبب انحيازه الكامل لحكومة الوفاق الوطنى.

وتجاهل المبعوث الأممى إلى ليبيا واقعة نقل المقاتلين الأجانب المتطرفين من سوريا عبر تركيا إلى سوريا، فضلا عن تغاضيه عن المرتزقة الذين يدعمون مليشيات حكومة الوفاق فى ضواحى طرابلس، وركز المبعوث الأممى على إدانة عملية الجيش الليبى لتحرير العاصمة الليبية من قبضة المليشيات المسلحة.

وتجاهل المبعوث الأممى لدى ليبيا عن الدعم العسكرى التركى الواضح للمليشيات المسلحة وانتهاك أنقرة لقرار حظر التسليح على ليبيا، فضلا عن تبريره للسلوك التركى الداعم للمليشيات بالمدرعات والأسلحة، وهو ما يدين المبعوث الأممى إلى ليبيا الواجب عليه إدانة ومواجهة التحرك التركى لدعم الميليشيات المسلحة فى طرابلس.

وأغفل غسان سلامة خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولى الحديث عن أموال الليبيين التى ينفقها مصرف ليبيا المركزى فى السوق السوداء لقتل الشعب الليبى، متجاهلا تسليح قطر وتركيا للمليشيات التى تقاتل فى العاصمة طرابلس وهو ما يهدد بأمن واستقرار البلاد.

وتجاهل المبعوث الأممى إلى ليبيا الحديث عن الطيار الأجنبى البرتغالى المرتزق الذى أسقطت الدفاعات الجوية للجيش الليبى طائرته فى منطقة الهيرة بضواحى طرابلس، وتغاضيه عن وجود مستشاريين عسكريين أجانب فى مدينة مصراتة لدعم المليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس.

وقال المبعوث الأممى إلى ليبيا أن الأطراف الليبية كانت على بعد خطوة واحدة من تنظيم الملتقى الوطنى فى مدينة غدامس الليبية، زاعما أن المكونات الليبية كانت متحمسة للمشاركة فى الملتقى، وذلك لانهاء المرحلة الانتقالية فى البلاد التى استمرت ثمانية أعوام فى ليبيا، والدخول فى فترة جديدة من الاستقرار والأمن يكون صندوق الاقتراع الفيصل فيها.

اللافت للأمر أن غسان سلامة يحاول تمرير رؤيته للحل دون الالتفات إلى الأطراف السياسية الأخرى، وهو ما يؤكد أن المبعوث الأممى إلى ليبيا يتعامل مع بعض المكونات الليبية من برج عاجى، على الرغم من أن متطلبات وظيفته التى يتقاضى راتب من الأمم المتحدة هى الحيادية والاستماع لكافة الأطراف، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين المكونات الليبية وليس دعم طرف على حساب الآخر.

ورفض غسان سلامة خلال إحاطته اتهام حكومة الوفاق الوطنى الليبية بالاستعانة بمرتزقة ومليشيات مسلحة، واكتفى بالإشارة إلى ظهور متطرفين وأشخاص شملتهم العقوبات الدُّولية ومطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من جميع الأطراف في ساحة المعركة في طرابلس، وذلك متغافلا عن الإشارة لدور حكومة الوفاق الوطنى الليبية فى الاستعانة بالمطلوبين دوليا.

وأطلق غسان سلامة نداء بشكل كامل لكافة الأطراف لكى تنأى بنفسها علناً عن هذه العناصر دون تأخير، وأن تحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية كل من صدرت بحقهم مذكرات توقيف. وأوصي بأن يدعم المجلس تشكيل لجنة تحقيق تحدِّد مَن حملَ السلاح وتدعم إنشاء آليات تضمن استبعاد العناصر غير المرغوب فيها.

وتجاهل المبعوث الأممى إلى ليبيا الأزمة التى تعانى منها مدن المنطقة الشرقية وعدم تخصيص المجلس الرئاسى الليبى لأى أموال إلى المؤسسات فى مدن المنطقة الشرقية، وهو ما يؤكد استفراد المجلس الرئاسى الليبى فى طرابلس بأموال الشعب الليبى وتخصيص اعتمادات مالية ضخمة إلى المليشيات المسلحة، واكتفى غسان سلامة بالتحذير من محاولة  فرع المؤسسة الوطنية للنفط في المنطقة الشرقية مجدداً تصدير النفط في انتهاك لنظام العقوبات المفروض، واصفا تلك المحاولات بـ"غير القانونية" والتى تهدد بتقسيم المؤسسة الوطنية للنفط، التى تعد مصدر الدخل الأكبر للبلاد وشبكة الأمان الاجتماعية الوطنية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة