أسباب عديدة تدفع جماعة الإخوان إلى اللجوء للسوشيال ميديا فى نشر الأكاذيب والشائعات والصور المفبركة والفيديوهات المجتزئة على رأسها التمويل الذى يصل إلى الجماعة، إلى جانب استغلال الجماعة عدم خبرة الكثيرين بمهارات وفنيات التكنولوجيا مما يجعلهم ينخدعون بالصور المفبركة.
فى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن لجوء الإخوان إلى مواقع التواصل الاجتماعى لنشر أكاذيبهم هو أسلوب الجماعة القديم الذى يعتمد أسلوب التضليل وهناك وسائل مستحدثة تستخدم فى هذا الإطار، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعى بما لها من تأثير سريع يمكن أن تحقق أهدافها .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هدف الإخوان من اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعى هو نقل رسالة معينة خاصة فى الشرائح المجتمعية المختلفة ومنها الشباب المستخدم للمواقع إضافة لتزييف التاريخ الصحيح ونقل ما يتماشى مع فكرهم.
وأوضح فهمى، أن الإخوان بنوا مظلومية على مراحل فى أوساط عديدة فمن تحريف التاريخ إلى التوجيه باستخدام الأنماط التكنولوجية المعاصرة ومنها الصور والمواقع لنقل رسالتها.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك قسما تاريخيا داخل البناء الهيكلى للجماعة كان يقوم بهذا الدور فى بناء صورة غير حقيقية للأحداث وتزييف الحقائق وقد تطور ليوظف المواقع والصور والأحداث ليقرأها من منظوره، متابعا: "أبرز مثال على ذلك توظيف واستثمار صور فُض رابعة والنهضة واعتصامات ميدان التحرير النماذج تم استثمارها فى الميديا العالمية بصورة كبيرة ولا تزال تستخدم فى ذكرى هذه الأحداث التاريخية".
بدوره أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، على أن هناك عدة أسباب دفعت الإخوان إلى اللجوء إلى السوشيال ميديا من أجل نشر الصور المفبركة والشائعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن أبرز تلك الأسباب أن السوشيال ميديا هى أحد الأدوات التى تساعد على نشر الشائعات والأكاذيب بشكل واسع، كذلك تستغل الجماعة عدم خبرة الكثيرين بمهارات وفنيات التكنولوجيا مما يجعلهم ينخدعون بالصور المفبركة.
وأوضح هيثم شرابى، أن جماعة الإخوان تسعى لاستغلال حدث أو قضية ما تثير ضجة واهتمام المواطنين ومن ثم تجدهم يبحثون عن اى خبر يخصها حيث أن الصورة هنا تلعب دور كبير فى جذب المشاهد أو المتابع للسوشيال ميديا إلى القراءة والاهتمام، متابعا: هنا يأتى مرحلة دس المعلومة المغلوطة والخبر الكاذب بجوار صورة مفبركة لتكتمل منظومة تزييف الوعي.
من جانبه أكد عماد أبو هاشم، القيادى الإخوانى السابق، على أن هناك تمويلات كبيرة من مصادر متعددة تعتمد عليها الجماعة فى الإنفاق على لجانها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الصور المفبركة والأكاذيب، من هذه مصادر التمويل ما لم يتم الكشف عنه حتى الآن، موضحا أن هناك دعما لوجستيا تقدمه الدول الراعية لتنظيم الإخوان فى هذا المجال.
وبشأن أبرز الدول التى تقم دعم لوجستى للإخوان لتمويل لجانها الإلكترونية قال عماد أبو هاشم، إن مصادر التمويل والدعم المعلومة - من قبل - على رأسها بريطانيا وقطر ومنظمات المجتمع المدنى التركية، بالإضافة إلى أن الحكومة التركية ممثلة فى حزب العدالة والتنمية الحاكم تشكل الحاضنة التى تمد تنظيم الإخوان فى الوقت الراهن بأسباب الحياة.
ولفت المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن هناك أيضا ماليزيا التى تلعب دورا كبيرا فى دعم وتمويل الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة