- الكوميديا مملكتى
- «لآخر نفس» خلاصة سنوات خبرتى ونضوجى فى التمثيل
مازالت النجمة ياسمين عبدالعزيز تصور أحداث مسلسلها «لآخر نفس»، المقرر أن تخوض من خلاله السباق الرمضانى، وخلال حوارها مع «اليوم السابع»، كشفت ياسمين كواليس المسلسل وتعاونها الأول مع المخرج حسام على، واختيارها لفكرة العمل الذى اعتمدت أحداثه على الإثارة والتشويق، وابتعدت من خلاله ولأول مرة عن الكوميديا لتغيير جلدها فى الدراما التليفزيونية، حتى يرى الجمهور قدرات تمثيلية أخرى، فضلا عن أسباب تغيير اسم المسلسل من «الملكة» إلى «لآخر نفس» فى اللحظات الأخيرة.
كيف جاءتك فكرة مسلسل «لآخر نفس» لتقديمها فى رمضان؟
منذ فترة كبيرة وأنا لدى قناعة داخلية بتقديم مسلسل «دراما تمثيلية» وبعيداً عن الكوميديا، خاصة أن الجمهور لم يرانى فى هذه النوعية من الأعمال من قبل، وهو ما قررت البحث عنه هذا العام، حيث عرضت على عدة سيناريوها وقرأت العديد منها، ولكن لم تلفت انتباهى، حتى استقررت على فكرة مسلسل «لآخر نفس».
حدثينا عن كواليس اختيارك لمسلسل «لآخر نفس» وجلسات العمل مع المؤلفين وشركة الإنتاج؟
فى البداية كنت أدرس مشروعا دراميا مع المؤلفين أمين جمال وعبدالله حسن وطارق الكاشف بعنوان «الملكة»، وبالفعل بدأنا التحضيرات المبدئية للمسلسل مع المخرج الموهوب حسام على، وأثناء الاستعدادات الأولية للعمل، تذكرت أمين جمال المؤلف، كان قد روى لى قصة مسلسل أخرى، واتصلت بأمين وقتها وقلت له «احكِ لى القصة» وعجبتنى جدا وبعد وقت من التفكير، قررت بالاتفاق مع المخرج حسام على وحسام شوقى مدير عام شركة «سينرجى» تقديم مسلسل «لآخر نفس» للجمهور فى رمضان المقبل.
ما أسباب تغيير اسم المسلسل من «الملكة» إلى «لآخر نفس»؟
الحقيقة، المشروع الأول كان بعنوان «الملكة»، ولم ينل إعجابنا كثيرا، ولم نراه جذاب للناس، ووقتها بدأت الصحافة والمواقع تكتب عن المسلسل وتحضيراته بعنوان «الملكة»، فقررنا كفريق عمل أن ينطلق التصوير لحين الاستقرار على اسم جديد يكون ملائما مع الحدوتة الدرامية بشكل راق وأكثر جذبًا للجمهور.
حدثينا عن طبيعة شخصية المهندسة المعمارية «سلمى» فى أحداث المسلسل؟
«سلمى» مهندسة معمارية، متزوجة من النجم فتحى عبدالوهاب، واستمر زواجهما 10 سنوات ولديها طفل وطفلة منه، وخلال الحلقة الأولى يتوفى زوجها الذى يعمل ضابطا، ثم تكتشف بعدها مع تصاعد الأحداث، أن زوجها تورط فى عدة أشياء، لتبدأ رحلة البحث عن الحقائق وحل الألغاز التى تحوم حول زوجها لتصدم بمفاجآت غريبة، تكشفها أحداث المسلسل.
هل شخصية «سلمى» رسالة لسيدات مصر؟
ليس بالضرورة أن يقدم الفنان رسالة واضحة فى عمل فنى، ولكن عليه أن يقدم عملا «لتسلية الجمهور» وهو أساس رسالة الفن فى المطلق، أما بالنسبة لشخصية «سلمى» نعم هى رسالة إلى كل سيدات مصر والوطن العربى، أن تظل تبحث عن الحقيقة فى كل وقت وتبحث عن حقها وذاتها «لآخر نفس»، ولا تمل أو تكل من أجل الحفاظ على حياتها وأولادها مهما قابلت من صعاب وأزمات.
حدوتة المسلسل تدور حول امرأة فقدت زوجها وتكتشف خباياه وأسراره بعد موته.. ما علاقة الإرهاب والسلاح والمخدرات بسير الأحداث؟
مع تصاعد الأحداث ومحاولة البحث عن حل الألغاز، يجد المشاهد أن هناك خطوطا درامية ضمن الحدوتة تعتمد على الإثارة والتشويق، خاصة أنها تتطرق إلى تجارة السلاح والمخدرات والإرهاب عن طريق شقيقة «سلمى».
هل سيكتشف الجمهور أن «سلمى» مريضة «بالوهم» خلال الأحداث؟
كى تجعل الجمهور ينتظر العمل بلهفة، ابحث عما يجعله ينظر فى ساعته لفتح شاشة التلفاز ليجد نفسه فى العمل الذى ينتظره، أو قدم له ما يشوقه ويثيره ذهنيا، وعندما يجد المشاهد أن هذا العمل يستحق المشاهدة، يجب أن نفكر كصناع الأعمال الدرامية فى هذه اللحظة ونستوعبها بشكل جيد لكى نقدم له عملا يليق به فى كل الأحوال، أما بالنسبة لموضوع سلمى مريضة بـ«الوهم» دعنا كفريق عمل نجيب عن هذا السؤال خلال عرض الحلقات الـ 20 الأولى من الحدوتة.
هل تتشابه حكاية المسلسل مع حياتك الشخصية فى الأونة الأخيرة؟
على الإطلاق، أنا لست من مدرسة أن أضع خطوطا فى مسلسل من حياتى الشخصية، ولا أستهوى هذه المدرسة مطلقاً، خاصة أن حياتى الشخصية ملك لى ولأولادى فقط، وأعتبرها «خطا أحمر» لا أسمح لأحد أن يتخطاها، وعندما تنظر للأمور بواقعية لا تجد سببًا فى أن تضيف أشياء من حياتك فى عمل درامى، والحقيقة المسلسل يحتوى على حالة جديدة من الألغاز والخيوط المتشابكة بحبكة درامية محكمة، بالإضافة إلى أن سيدات مصر سيتعاطفن مع شخصية «سلمى» فى الأحداث من الوهلة الأولى.
اعتاد الجهورعلى تقديمك أعمال الكوميديا سينمائيا ودراميا.. هل نعتبر«لآخر نفس» تحدياً جديدا لقدرات ياسمين التمثيلية أم أصبحت الكوميديا مستهلكة؟
بالطبع لا.. الكوميديا هى «القصر الملكى بتاعى»، لكن هناك وقت تجد رغبة شديدة فى تقديم شكل مختلف عن السائد على الساحة، خاصة بعدما تشعر أنك على قدر من «النضوج الكافى»، سواء فكريا أو على مستوى الخبرة، بالإضافة إلى النضوج فى التمثيل، لاسيما أن ما قدمته فى هذه المنطقة حقق نجاحا كبيرا، وشعرت بالاكتفاء فى ملعب الكوميديا، الأمر الذى يجعلك تشعر بتحدٍ من نوع آخر بينك وبين نفسك، وعلى غرار هذا التحدى تظل تحارب فى منطقة أخرى وتسعى لتحقيق رقم يحسب لك.
معنى ذلك أنكِ عانيت من فكرة «التنميط» الفترة الماضية؟
الفكرة بعيدة عن سياسة التنميط، إنما التحدى وتحقيق النجاح فى مرحلة أو محطة أخرى، قد يدفع الإنسان للدخول فى معترك جديد، من المتوقع أن يلقى النجاح أو الفشل، لكن فكرة المحاولة وانتظارك للنتيجة يحملانك مسؤولية كبيرة، خاصة أن الممثل بيتعب علشان «يربى جمهور»، وهو الأمر الأول فى مهنتنا.
رغم صغر الدور ووفاته فى الحلقة الأولى ما سر الاستعانة بالنجم فتحى عبدالوهاب فى المسلسل؟
من الصعب أن تجد نجماً لديه قدرات تمثيلية متكاملة فى الوقت الحالى، لكن الأمر ينطبق على النجم فتحى عبدالوهاب، الذى يعد واحدا من أهم نجوم مصر والسر فى الاستعانة به «قدرته التمثيلية»، شخصية «الضابط حازم» يجب أن يقدمها ممثل من العيار الثقيل، خاصة أن أحداث المسلسل تعتمد بشكل كبير على شخصية «حازم»، لذا وجود فتحى عبدالوهاب كان حتميًا فى أحداث المسلسل، وأثناء التحضيرات اتفقت مع المخرج حسام على مفاتحة فتحى فى الأمر بجانب إصرار فريق العمل على وجوده فى المسلسل.
قدم المخرج حسام على تكنيك وصورة جديدة فى مسلسليه العامين الماضيين وحصد نجاحا كبيرا.. حديثنا عن تعاونك الأول معه فى «لآخر نفس»؟
حسام على مخرج ذكى للغاية وشاطر جدا، لديه موهبة حقيقية تترجم على الورق والأداء والتكنيك الخاص بالممثل، ومن الصعب أن تجد مخرجاً لديه غرفة عمليات كاملة بدءا من «المعالجة» المبدئية التى يقدمها مؤلف العمل فى بداية المسلسل، إذ يعمل على كل التفاصيل بحذافيرها، بالإضافة إلى إتقانه تسكين الشخصيات ورؤيته الفنية، إذ يرى الممثل فى المشاهد بطريقة معبرة ويعطى نصائحه بهدوء، مما يجعل اللوكيشن وكواليس العمل تتسم بالأرياحية والطمأنينة فى التصوير.
هل تفكرين فى إعادة التعاون مع حسام على فى رمضان 2020؟
طبعا، فهو مخرج من الطراز الفريد، وهذا ليس معناه عدم وجود مخرجين متميزين على الساحة الفنية، بينما تجربة مسلسل «لآخر نفس» مع حسام على موفقة للغاية، وسيكون العمل نقلة نوعية لحسام ولى أنا شخصيا.
هل تطرحين وجهة نظرك فى العمل أم تتركين مسؤولية القيادة فى يد المخرج حسام على؟
«مفيش حد بينجح لوحده».. اللى عايز ينجح بيتشغل بروح الفريق، ومهنة التمثيل لا تعتمد على الموهبة فقط، بينما هناك عناصر تجتمع لتحقيق النجاح، ولكى تقدم عملا دراميا مهما يجتمع المؤلف والمخرج ومنتج العمل والبطل، والكل يطرح وجهات نظره، لذلك جميع صناع العمل يتعاونون فى كل كبيرة وصغيرة، وتبقى كلمة المخرج هى العليا.
ياسمين عبد العزيز الأعلى أجرا بين النجمات فى الدراما التليفزيونية.. ما تعليقك؟
فى ابتسامة.. الحمد لله.
من وجهة نظرك من تعتبريه يشكل خطرا على ياسمين فى منطقتها بالدراما؟
كل واحد بياخد نصيبه، والنجاح والفشل بتوع ربنا، وللعلم أنا لا أنظر إلى أحد على الإطلاق، فقط أهتم بالجمهور، أما بالنسبة لفكرة من يشكل خطرا على ياسمين الإجابة ياسمين عبدالعزيز.
علمنا أن لديك رغبة فى اختيار إحدى نجمات الغناء لتغنى تتر مسلسلك «لآخر نفس».. ما حقيقة الأمر؟
بالفعل كانت لدى رغبة شديدة فى اختيار إحدى نجمات الغناء لغناء تتر مسلسل «لآخر نفس»، ولكن مع التفكير فى الأحداث، وجدنا أنا والمخرج حسام على وحسام شوقى مدير عام شركة سينرجى، الاكتفاء بموسيقى تصويرية تتماشى مع الأحداث بشكل واقعى، ولكنها ستكون موسيقى مميزة وستخطف آذان الجمهور، حتى عندما يسمعها فى أى مكان سيقول: «دى موسيقى مسلسل لآخر نفس».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة