مارلين ميخائيل تكتب: أبى

الأربعاء، 08 مايو 2019 10:18 م
مارلين ميخائيل تكتب: أبى مارلين ميخائيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أول صف دخلنه  بالمدرسة  بعدما جلسنا تقدمت مس حياة وأمسكت بأطراف اصْبَعُها طبشير وقالت أنتبه  ونحن نركز على  اصْبَعُها وماذا سوف تفعل ,ثم كتبت حرف " أ " ثم قالت هذه يطلق عليه ألفاً الكلمة التى تبدأ بحرف ألالف هى ( أبي ) هيا كرروا هذا  , فى الحقيقة كررنا كثيراً ولكن لم أفهم أو لن أعلم قيمة هذه الكلمة  ولكن فهمته بعد أن كبرت أن أبي هو من الألف الى الياء هو سبب فى بداية حياتى وكنت أتمنى أن يكون فى نهايتها ويحملنى ويعززنى  ويودعنى ولكن يسبقوننا لأخوفهم من أن يرون مثل هذا لانهم يفدوننا بأرواحهم  بدأت أتذكر فجأة تلك الأوقات الجميلة التي قضيتها مع أبي، أريد أن أضع يدي حول خصره وأحضنه من جديد، كنت لا أستطيع أن أصل لخصره بالكامل عند معانقته، كان قوياً على مصاعب الحياة، وجاء يوم حملته بدلاً من أن يحملني وكل ما أردته في تلك اللحظة أن أعيده من ذلك الطريق ولن أستطيع لقد غلبنى القدر

 

ناديت بكلمة أبي فلم أجد كلمة تمحو ما فينى سواها , لم أجد دنيا تحتوينى سواها, الأمان رب ثم أب نتشبث بيد أبئنا فى طريقنا للعبور الطريق بالنسبة  لنا مهما كان هذا الطريق من أزدحام وخطرات أنا أعلم جيداً هو مصدر الآمان فلا أنتبة للطريق بقدر أنتباهى بأن لا أترك أيد أبي

يقال أن لا يغفو قلب الآب قبل أن تغفو جميع القلوب وليس هكذ فقط أنما يطمئن أيضاً حركة تنفسنا هل هى منضبطة أم لا , هو مصدر الدفئ البيت هو العمود الذي يظلل على أسرته بالحب والحنان  فأيٌ منكم يختلف علي كلماتي أيٌ منكم يجرؤ على قول سوى كلامي أيٌ منكم سيقول أن الأب ليس ذلك الحضن الدافي فأن الأب يمنح  أعظم هدية يمكن لأي شخص أن يعطيها لشخص آخر، أنه يؤمن بك.

أبي يا أولى نظراتى فى الحياة , يا بلسم قلبي الشافي ضحيت بالكثير يا والدي  من حياتك من أجل العائلة عندما كنت صغيرة , كان هو بطلي فهو الأشجع والأحكم على الأطلاق فهو الشخص الذي أفتخر بأننى جزء منه  هو أحن شخص عرفته في حياتي، سأفتقد ضحكتة الغالية كثيراً.

من المؤكد أنه لا يوجد علاقة مودة كعلاقة الأب بابنته، تكون العلاقة بين الزوجين هي علاقة مودة وحب وعلاقة الأب بأولاده علاقة عاطفة، أما علاقة الأب بابنته هي علاقة لا يمكن التعبير عنها بكلامات العالم بأكمله ولا بكل لغات التى عرفها كوكب الأرض , أبي لن يأتى مثل أحد ولن يأخذ مكانه أحد .

كما قال "راشيل جودريتش"  لن أكون شيء دونك، أنا كل شيء يظهر في عينيك، أنا كل شيء توافق عليه بمجرد ابتسامة، أنا كل شيء يجري بإرشاداتك، أنا هكذا بسببك أنت.

عندما تزاحمت الأفكار ووجل منها فكري وغار عندما زارني الحزن ودعاني إلى دنياه عندما ضاق صدري بالهموم وتهت في غياهيب أحزاني عندما احتجت إلى وطنٍ يحميني وصدرٍ يأويني ناديت بها ......... أبـــــــــــــــي

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة