من الشخصيات المثيرة فى تاريخ الثقافة الكاتب العظيم ليو تولستوى وزوجته صوفيا أندرييفا، وما بينهما من حب ومن صراع، وعلى صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى نشرت دار الرافدين صورة للزوجين الشهيرين.
تزوجت صوفيا أندرييفنا تولستايا الكونت ليف تولستوى فى عام 1862م، وأصبحت تحمل لقب كونتيسة، حين كانت فى سن الـ18 عاما، بعد أن شبت بلا هموم فى كنف أبيها أندريه بيرس طبيب الأسرة القيصرية الذى عاش مع أسرته فى شقة حكومية فى داخل الكرملين.
واكتسبت صوفيا الكثير من العادات الأرستقراطية وحصلت على تعليم جيد من إجادة ثلاث لغات أجنبية، هى الفرنسية والإنجليزية والألمانية، والعزف على البيانو، ناهيك عن الاطلاع على الآداب العالمية.
ومنذ عرفنا الكاتب العالمي الكبير ليو تولستوى، عرفنا أيضا زوجته الكونتيسة صوفيا، وأخذنا موقفا ضدها، وذلك لأنهم قالوا لنا إنها طاردت الكاتب العظيم صاحب الأفكار الكبيرة المتجاوزة للذات، وأنه هرب منها ليموت فى محطة قطار بعيدة.
تخيلناها امرأة مجنونة مشعثة الشعر مترهلة الجسد ليس فى عقلها فكر ولا فى روحها ثقافة، بل إن مشاعرنا معها تجاوزت فكرة الضد ووصلت لحد الكراهية لهذه السيدة التى عاشت مع تولستوى نحو ثماني وأربعين سنة كاملة أنجبا خلالها ثلاث عشرة طفلا مات منهم خمسة، وبالطبع أى منا لم يفكر فى أن يضع نفسه فى مكان هذه السيدة التى رأت الضرر المباشر لأفكار زوجها على مستقبلها ومستقبل أبنائها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة