تنتشر فى العاصمة الليبية طرابلس عناصر مرتزقة تقاتل إلى جانب المليشيات المسلحة المهيمنة على ثروات ومقدرات الشعب، وأبرزها المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزى.
وتسبب سلوك المليشيات المسلحة فى حالة غضب شعبى عارم داخل العاصمة الليبية بسبب ابتزاز قادة التشكيلات المسلحة، بالإضافة لسيطرة المسلحين على مصارف طرابلس وتحكمهم فى السيولة النقدية التى تصرف للمواطنين.
وصعد دور الجماعات والمليشيات المسلحة فى طرابلس منذ عام 2014 لدعم أطراف سياسية ليبية، لاسيما جماعة الإخوان التى استخدمت التنظيمات فى محاولة تصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة.
وأثار مظهر عناصر المليشيات المسلحة فى طرابلس غضب سكان طرابلس وفى مقدمتهم هيثم التاجورى قائد مليشيا ثوار طرابلس، وهو أحد أبرز المسلحين الحريصين على إبراز مقتنياته الباهظة، ويطلق عليه الفاشنيستا لكثرة ظهوره بأزياء عالمية مختلفة، وقد كان قبل سنوات قليلة سائقًا فى إحدى المليشيات المسلحة قبل أحداث 17 فبراير.
فيما ظهر مقاتلون فى صفوف المليشيات المسلحة مرتدين "الشورت" وملابس غير مناسبة خلال معركة الجيش الليبى لتحرير العاصمة طرابلس، فضلاً عن تعاطى المسلحين لكافة أنواع المخدرات لتتمكن من الصمود ضد تقدم القوات المسلحة الليبية.
وخصص المجلس الرئاسى الليبى لحكومة الوفاق ملايين الدولارات كمخصصات مالية واعتمادات للمليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس، وذلك فى ظل تهميش الرئاسى لكافة المؤسسات الليبية فى مدن المنطقة الشرقية وخاصة الحكومة الليبية المؤقتة وقوات الجيش الوطنى.
ويمتلك قادة المليشيات المسلحة فى طرابلس ثروات ضخمة وعقارات فى دول القارة الأوروبية، فضلاً عن الممتلكات الخاصة الضخمة التى تنتشر فى عدد من مدن المنطقة الغربية، وتزايد نفوذ المليشيات فى العاصمة الليبية وسط صمت مريب من بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة