القارئ حنا عيسى يكتب: "سعد زغلول يستمع إلى نصائح الشيوخ ولكنه اتبع غالبا آراء الشباب"

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 12:00 م
القارئ حنا عيسى يكتب: "سعد زغلول يستمع إلى نصائح الشيوخ ولكنه اتبع غالبا آراء الشباب" ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

(منهجية الحوار مع الشباب من شأنها أن تعطى ثمارها فى تعميق المشروع التنموى الوطنى ككل، باعتبار أن الحوار معهم سيضيف بعداً جديداً للمشروع برؤية شبابية تنظر للغد بشكل يختلف ربما كلياً عن نظرة الكبار له، فالفجوة بين هؤلاء الشباب وبين الكثير من المؤسسات الرسمية المعنية بهم أساساً خلقت فجوة بين الكثير من البرامج والشباب، ولعل لنا شواهد واقعية كثيرة تكشف تلك الفجوة، مثل أنشطة النوادى الرياضية وبيوت الشباب، حيث  نلاحظ أنها لا تشبع نهمهم واحتياجاتهم، بل تعتبر فقيرة قياساً لسرعة التغير الثقافى عند شبابنا ورغبته فى التفاعل مع معطيات العصر، فالحوار مع الشباب من الأهمية بمكان لتقارب الرؤى بين الأجيال وأيضاً لاستيعاب احتياجاتهم ككل فى الخطط الاستراتيجية الوطنية وخاصة فيما يرتبط بالمشاريع الشبابية.

 

ولا بد عند الحوار مع الشباب التنبه إلى أن طبائعهم ليست واحدة، أو أن لهم سمات متشابه، وإنما هناك طبائع وسمات متباينة،  فيجب على المحاور الناجح الإحاطة بأكثر الطبائع والسمات السائدة بين الناس، حيث إنه لا يستطيع فى العادة أن يختار التحاور مع النموذج المفضل لديه؛ لذلك وجب عليه التعرف على أكثر الطبائع انتشاراً، وعلى كيفية التعامل مع كل نموذج على حدة.

 

ويعتبر الحوار بين الثقافات ضرورياً وأساسياً من أجل إرساء السلام، فالإرادة المشتركة التى تحدو فى الإسهام، من خلال تضافر الجهود، فى سبيل صناعة المستقبل المزدهر للإنسانية، وتشبثنا بالقيم الإنسانية وتعلقنا بمبادئ القانون الدولى التى تستلهم روح الحضارات والثقافات الإنسانية المتعاقبة عبر العصور، تحتم علينا بذل جهود مضاعفة لتشجيع فكرة الحوار بين الحضارات والثقافات والإسهام فى دعم جهود المجتمع الدولى المبذولة على أكثر من صعيد، من أجل إقرار الأمن والسلم فى العالم، وإشاعة روح التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم، من خلال تعزيز الحوار الموضوعى النزيه بين الحضارات والثقافات، أن تحقيق فعالية أكبر وجدوى أعمق للحوار بين الحضارات والثقافات يقتضى التوسّع فى إقامة منتديات عالمية تتوزَّع على أكثر من منطقة وإقليم، تقوم على مبادرات من المؤسسات والمنظمات ذات الاهتمام المشترك، ومن الجامعات والمحافل الثقافية والأكاديمية، على أن تُكرَّس جهودها لإشاعة قيم الحوار والتعايش، بما يمهد السبل نحو التقارب والتفاهم، تعزيزاً للروابط الإنسانية التى تجمع بين الشعوب والأمم).










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة