صدرت حديثاً رواية "عزلة الحلزون" للروائى خليل صويلح، عن دار نوفل - لبنان.
ومن أجواء الرواية:
"كان وحشاً أعمى بسلالة طويلة من الأسلاف، يتبع أنفه فى اصطياد طرائده، ما أن يشمَّ رائحة امرأة على بعد أميال، حتى يستدير بفرسه إلى جهة الرائحة، متخليّاً عن قطيع من الثّيران التى غنمها من غزوة ما".
ومنها:
"أبلغتنى رهام بعد يومين من وصولها البلدة، باتّصالٍ هاتفى مشوّش، بأنّها وجدت بقايا شاهدة الرخام التى تحمل اسم أبيها، لكنّها لم تجد مكان القبر بعد، وبأنّها لن تعود حتّى تعثر عليه، وتعيد ترميمه كما كان، ثمّ قالت بتصميم: "لن أعود قبل أن أكتب السطور الأولى من سيرة أبى المحذوفة من وثائق السجلّات الرسميّة".
كنت أحرّك ملعقة السكّر فى الكأس الثانية من شاى ثقيل، أعددته بنفسى، لمقاومة صداع كان يلازمنى منذ الصباح، حين سمعتُ وقع كعب حذاء نسائى على الدرج، توقّفتُ عن تحريك الملعقة، للتأكّد من جهة الصوت. أحسستُ باضطراب مفاجئ فى أضلاعى، مع اقتراب وقع الخطوات، فقد كان فى التوقيت نفسه الذى أتت فيه رهام سمعان إلى دار النشر أوّل مرّة، قبل سنة وثلاثة أشهر وتسعة عشر يومًا، تستفسر عن معجم بالفرنسيّة، وعن عناوين كتب محظورة.
وخليل صويلح من مواليد الحسكة 1959، له مشروع روائى بدأ برواية (عين الذئب 1995) ثم تلاها رواية (ورّاق الحب 2002) والتى نشرت فى سوريا ثم أعادت دارالشروق طبعها بمصر، ثم تلتها فى 2006 روايتى (بريد عاجل) و(دع عنك لومى)، كما كانت له تجربة فى كتابة سيناريو تلفزيونى بعنوان (السندباد الجوى) مع المخرج حاتم على.
وفاز الكاتب السورى خليل صويلح بجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائى لعام 2009 عن روايته "وراق الحب"، لتترجم، وتصدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية عام 2010 وتوزع فى كل من القاهرة ونيويورك ولندن، وفاز بجائزة الشيخ زايد عام 2018 عن روايته "اختبار الندم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة