أدهشنى المطرب العالمى حكيم بهذه المشاركه المتميزة فى الاغنية رائعة الجمال التى سيتم تقديمها فى حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم يوم الجمعة المقبل.. فقد شعرت وانا اسمتع الى هذه الاغنية أن صوت حكيم قد بلغ مداه وهو يصدح حبا فى مصر وعشقا فى افريقيا وهو يهيم شوقاً فى وطن يستحق أن نعشقه الى هذا الحد الذى ظهر عليه حكيم وإن كان ليس جديداً عليه هذا التألق إلا أنه فى هذه الأغنية أراه وقد تفوق على نفسه بل أنه تفوق أيضاً على كل المطربين المشاركين فى الاغنية من جنسيات مختلفة حيث يشارك معه من "نيجيري مطرب عالمى يغنى باللغة الانجليزية ومن "كوت ديفوار" مطربة عالمية أيضاً تغنى باللغة الفرنسبة ..لنصبح فى نهاية المطاف أمام اغنية حماسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد تحول صوت حكيم وهو يغنى باللغة العربية الى "أيقونة" تفوح بعبق التاريخ وبطعم الحضارة الذى اراه وقد امتزج فيه الماضى والحاضر والمستقبل ليصنع لنا حالة من الزهو نتيجة الاحساس بالشعور بما تحقق من انجازات فى جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة .. فها هى مصر تترأس هذا العام الاتحاد الافريقى وهو ماجعلها الأن تقود القارة السوداء نحو المستقبل لتصنع تاريخاً جديداً للاشقاء فى مختلف دول القارة .
وحينما اعود الى حكيم فإننى ارى أن من يختزل وطنية حكيم واخلاصه لمصر فى هذه الاغنية وحسب فإنه يظلمه ويبخسه حقه لأن حكيم ومنذ عدة سنوات اختار لنفسه طريقاً سلكه بمحض إرادته فاستحق وعن جدارة أن يصبح أيقونة المناسبات الوطنية الكبرى فهل يمكن أن ننسى له مشاركته المتميزة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأغنيته الشهيرة "ابو الرجولة" التى ما تزال تنبض بالحياة والتى لا يمكن أن ننساها بأى حال من الأحوال لإرتباطها فى الأذهان بهذه المناسبة المهمة .. أما ما فعله فى الاستفتاء على الدستور فسوف يظل بمثابة نقلة نوعية فى مشاركته المتميزة فيما يجرى حوله من احداث كبرى فقد رأيناه وهو يطوف الشوارع على اتوبيس تم تجهيزه لهذا الغرض حيث قام وبطريقته الخاصة بحث المواطنين على النزول الى الشوارع وتشجيعهم على الذهاب الى صناديق الاقتراع للمشاركة بشكل إيجابى فى الاستفتاء على الدستور فضرب للجميع القدوة والمثل فى العطاء بل كان خير مثال فى كيف يكون الفن قوة فاعلة وكيف تتحول هذه القوة الناعمة بالفعل الى ضمير أمة وتعبير صادق وحقيقى عن نبض الجماهير .
والحق يقال فإنه وعلى الرغم من أن أغنية افتتاح بطولة كأس الأمم الافريقية ليست هى الاغنية الوحيدة التى تم انتاجها خصيصاً من أجل هذه البطولة إلا أنها فى تقديرى الشخصى بمثابة عصا موسى التى سوف تبتلع كل ما حولها من أغنيات ظهرت مؤخراً من أجل هذه البطولة.
ومن خلال معرفتى بحكيم عن قرب ودرايتى التامة بتفكيره وحرصه على المشاركة وبشكل قوى فى كل ما يجرى من احداث على ارض مصر فإننى اكاد اجزم أن اختيار حكيم ليمثل مصر فى تلك الاغنية العالمية جاء موفقاً وجانبه الصواب لأن حكيم هو المطرب الوحيد على الساحة الغنائية الان ينطبق عليه صفة المطرب العالمى فهو معروف بالفعل فى قارات العالم الخمس خيث قدم حفلاته الناجحة فى جميع انحاء العالم واذكر له الان حفله المتميز الذى قدمه فى الاحتفال بجائزة نوبل عام ٢٠٠٦ .. ليس هذا وحسب بل أنه هو المطرب المصرى والعربى الوحيد الذى غنى منذ عامين على مسرح الأوليمبيا فى العاصمة الفرنسية باريس وهو المسرح المعروف بمسرح العظماء وعمالقة الغناء فى العالم .
الأمر الذى يدعونى للقول أننا بالفعل بصدد الحديث عن أغنية عالمية لمطربين عالميين بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة