أكدت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا) هذا الأسبوع أن مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لها قد تم اختراقه، حيث تم استهداف جهاز كمبيوتر من نوعية Raspberry Pi غير المصرح به والمتصل بخوادم JPL، من قبل قراصنة الكمبيوتر، والذين تمكنوا بعد ذلك من الانتقال إلى شبكة ناسا، حيث تم اختراق مختبر الدفع النفاث وسرقة 500 ميجابايت من أنظمة المهام الرئيسية.
وبحسب موقع forbes الأمريكى، فإن الهاكرزتمكنوا من الوصول إلى مجموعة الشبكة الفضائية العميقة (DSN) لتلسكوبات الراديو والعديد من أنظمة JPL الأخرى، وكشف التقرير أن هذا الاختراق حدث فى أبريل 2018، وقد كان هذا الاختراق خطيرا لدرجة أن مركز جونسون للفضاء، المسؤول عن البرامج بما فى ذلك محطة الفضاء الدولية، قرر الانفصال عن البوابة تمامًا.
فيما نص تقرير التدقيق على أن "مسؤولى جونسون كانوا قلقين من أن الهاكرز يمكنهم الانتقال بشكل جانبى من البوابة إلى أنظمة مهمتهم، مما يحتمل أن يتمكنوا من الوصول وبدء إشارات ضارة إلى بعثات رحلات الفضاء البشرية التى تستخدم هذه الأنظمة"، أما الأمر الأكثر خطورة هو ما ذكره التقرير من أنه فى حين تم استعادة استخدام بيانات المركبات الفضائية المحدودة فى مارس من هذا العام، اعتبارًا من ذلك التاريخ، "لم يقم جونسون باستعادة استخدامه لجميع بيانات الاتصالات بسبب المخاوف المستمرة بشأن موثوقيتها."
وقد اعترف جون أوبديناكر، أحد المتسللين الأخلاقيين، فى حديث له أن "الهاكرز ربما لا يزالون فى شبكة ناسا، دون أن يعرفوا ذلك"، فيما يذكر التقرير أيضا أنه: "على الرغم من الجهود المبذولة لحماية هذه الأصول، تظل نقاط الضعف الحرجة التى تعرض JPL لخطر اقتحام الإنترنت مما يؤدى إلى سرقة المعلومات الهامة."