أحمد يعقوب

صناعة النجاح فى مصر.. محمد صلاح نموذجًا

الإثنين، 03 يونيو 2019 11:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحقق اللاعب المصرى العالمى، محمد صلاح، نجاحات متتالية على المستوى الدولى، أبرزها هداف الدورى الإنجليزى لموسمين متتالين، وهو أقوى بطولات الدورى فى العالم، وآخرها الفوز بثانى أهم البطولات العالمية بعد كأس العالم، وهى دورى أبطال أوروبا، والذى أحرز فى مباراتها النهائية هدفًا فى شباك النادى اللندنى "توتنهام"، ليؤكد أن "المصرى" قادر على المنافسة عالميًا، وتحقيق نجاحات تكون محل تقدير وإشادة فى المحافل الدولية.

 

محمد صلاح، حافظ على مستوى التركيز المرتفع، والمناعة ضد الهجوم والنقد الهدام، الذى صدر فكرة أن "صلاح" هو لاعب الموسم الواحد، إلى جانب الاهتمام بالتدريب المستمر وتطوير الأدوات والمهارات واللياقة البدنية، وبالتالى الحفاظ على مسارين هامين فى تحقيق النجاح والاستمرار على القمة، وهما مستوى الأداء الرفيع فى كرة القدم، والحفاظ على صورة "الشخصية المنضبطة والملتزمة"، التى أصبحت قدوة على مستوى النجاح والسلوك، حتى بين المجتمع الانجليزى نفسه.

 

وأتيح لى حضور مباراة كرة القدم خلال الموسم المنتهى بين ناديى "ليفربول" و"بيرنلى" فى استاد "آنفيليد" الشهير، فى مدينة ليفربول، والتى انتهت بفوز "الريدز" 4 – 2"، ولمست مباشرة بين من تحدثت معهم من مواطنين انجليز وعرب، حجم النجاح والحب والاقتداء، بمحمد صلاح، حيث تردد كافة أطياف المجتمع الإنجليزى اسم "النجم المصرى" فى كل مكان، وفى أرجاء مدينة ليفربول الساحلية، والتى يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة، عندما تخبر أى مواطن أنك "مصريًا" يكون "مو صلاح" أولى كلماته للرد عليك.

 

تحتاج مصر بالفعل إلى تطبيق مفهوم "صناعة النجاح"، وإيجاد " نموذج محمد صلاح" فى كل مجالات العمل والإنتاج، والاهتمام بتعزيز وإبراز صورة كل مصرى يحقق نجاحات دولية فى مجالات مختلفة، وهناك نماذج مصرية ساهمت فى بناء وتقدم دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا  وانجلترا وألمانيا فى مجالات مثل الهندسة والطب والعمل الأكاديمى.

 

ويجب على المسؤولين، أيضًا الاهتمام بإيجاد آليات وطرق علمية لاكتشاف المهارات والنوابغ فى كافة المجالات، وبناء الطاقات والقدرات وصقل المهارات والتدريب، وتوفير البيئة المناسبة لنجاح تلك المواهب، حيث أن مستقبل أى أمة فى اكتشاف نسبة الـ1% التى تمثل شريحة العباقرة فى أى مجتمع، لقيادة تقدم مصر فى ظل المناخ الحالى والزخم، الذى يدعم مفهوم "بناء مصر الحديثة"، وتحقيق الأرقام القياسية.. نحتاج بالفعل إلى "الأرقام القياسية فى العلم والصناعة والإنتاج".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة