ردا على ما تداولته بعض الصحف الأجنبية عن قيام صالة كريستيز بعرض رأس تمثال من الحجر منسوبة إلى الملك توت عنخ آمون لبيعها بالمزاد العلنى الذى ستنظمه الصالة بالعاصمة البريطانية لندن يوم ٤ يوليو، أوضح شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، أن الإدارة تقوم الآن بدراسة ملفات المزاد تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية لمخاطبة صالة كريستيز بخصوص القطعة المعروضة، والوقوف على حقيقة المستندات التى تملكها حيال تلك القطعة.
وأكد "عبد الجواد" أن هذه القطعة ليست من مفقودات متاحف أو مخازن وزارة الآثار، وأن الإدارة تتابع جميع صالات العرض بالمزادات العالمية، وأنه إذا ثبت خروج أى قطعة بشكل غير شرعى يتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية مع الإنتربول الدولى، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، من أجل استردادها عودتها، مرة أخرى، فنحن لن نتهاون أو نسمح لأحد أن يبيع أى أثر مصرى على الإطلاق.
وكانت دار كريستنز للمزادات العالمية، أعلنت عن عرضها رأس منحوتة للملك الذهبى توت عنخ آمون للبيع، خلال مزاد مزمع تنظيمه يوم الخميس 4 يوليو المقبل، بالعاصمة البريطانية لندن، حيث وضعت مبلغ تقديرى للمنحوتة الفرعونية قدره 4 ملايين جنيه إسترلينى (حوالى 5 ملايين دولار).
ويعتقد الخبراء فى دار كريستيز للمزادات فى لندن، حيث سيتم بيع التمثال فى 4 يوليو، أن التمثال كان من المفترض أن تم وضعه فى معبد الكرنك فى صعيد مصر، حيث تم العثور على تماثيل أخرى تُظهر تشبه توت عنخ آمون.
وبحسب ما وضحته الجريدة البريطانية، قالت داركريستز بأنها كانت على اتصال دائم بالسلطات المصرية حول مبيعاتها المخططة للآثار، مضيفة أنها سترسل تفاصيل عن الرأس وغيرها من القطع الأثرية فى عملية البيع إلى السلطات عند نشر كتالوج البيع مطلع هذا الأسبوع.