فرانك ويليامز أباغنيل مزور أمريكى حير أجهزة الأمن وجهات التحقيق الأمريكية لأعوام عدة، فكان أشهر مزور شيكات فى مطلع الستينات، حيث سافر إلى 26 بلدا قبل بلوغ سن 19، عن طريق استخدام شيكات مزورة للسفر على حساب شركة بان أميريكانز أرويز الأمريكية.
جسدت السينما الأمريكية شخصيته فى فيلم سينمائى بعنوان "أوقفني إن استطعت"، والذى حصل على العديد من الجوائز لما به من احداث مثيرة، حيث رصد كيفية تحول شخصية "فرانك" من أشهر مزور عرفته الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مستشارا في مجال مكافحة الغش، ويملك شركة خاصة به تحت أسم " أباغنيل وشركائه" تعمل فى مجال مكافحة الغش.
تخرج " أباغنيل" من مدرسة يونا أبّنيال التحضيرية المدرسة الكاثوليكية التي تديرها الأخوة المسيحيين الأيرلندية، وقضى الستة عشر عاما الأولى من حياته في نيويورك في مدينة برونكسفيل، وهو من أم فرنسية، تدعي بولا، وأب أميركي يدعي وليام فرانك أباغنيل الأب، وهو يعد الثالث من بين أربعة أطفال، توأمين أكبر سنا منه، وشقيقة صغرى.
تعتبر أول عملية نصب واحتيال لـ" أباغنيل" فى سن الـ16 عاما، حيث نجح في إقناع والده أن يقدم له بطاقته الائتمانية، وبهذه البطاقة، اشترى كمية كبيرة من قطع غيار السيارات، إطارات وبطاريات ومحركات والوقود، وهذه المشتريات غير موجودة في الحقيقة وانما كانت على الورق فقط، حيث اتفق مع أحد موظفي محطة بنزين على أن يضع قطع غيار السيارات على حساب والده، ويؤخذ النقود ليتقاسمها مع الشاب أباغنيل، وبلغ مبلغ الغش 3400 دولار، ولم يحاكم على هذه الجريمة.
نجح " أباغنيل" فى اقناع شركة الطيران الأمريكية بان أميريكانز أرويز (بانام)، وهو فى السن 16 سنة بأنه طيار وبصورة غير قانونية أقنعهم أنه يعمل تحت نظام الديدهيدينغ - الطيار يسـافر كــراكب لإحضار طــائرة من مطار آخر - حيث حلق على مسافة تقارب 1.609.000 كيلومترا، بما يزيد عن 250 رحلة ل26 بلد خلال عامين، وبالتالي كان يسافر مجانا وينام وياكل في أفخر الفنادق وكل المصاريف تتحملها الشركة.
كما نجح فى تولى لما يقرب من عام في منصب طبيب أطفال في مستشفى بالولايات المتحدة جورجيا، تحت اسم مستعار فرانك ويليامز، فى محاولة منه للهروب من مطاردات الشرطة له، وعمل بتلك المهنة عن طريق طبيب حقيقى كانت تربطه صداقه به لانه كان يقاسمه الشقة التى كان يسكن بها حيث اقنعه انه يعمل طبيبا، وعرض عليه صديقه الطبيب الحقيقى أن يكون مشرفا على المتدربين في المستشفى مؤقتا حتى يتم أيجاد شخصا آخر ليقوم بهذا الدور. ولم يجد هذا العمل صعبا جدا : وبالفعل لم يكلف بأي عمل طبي في هذا المنصب.
عمل "أباغنال" كمحامى ايضا بعدما زور ديبلوم من جامعة هارفارد، واجتاز امتحان أهلية وحصل على وظيفة المدعي العام لولاية لويزيانا في سن 19، وعمل بتلك المهنة عن طريق مضيفة تزوجها لفترة وجيزة عندما كان يعمل كمساعد طيار لشركة بانام الجوية الأمريكية، والتي قدمته لمحام كان صديقا لها، وهذا الأخير أخبر أباغنيل بأن المحكمة تفتقر للمحامين وعليه بتقديم طلب للالتحاق بها، وزور شهادة لجامعة هارفارد، وتقدم للامتحان المسبق، على الرغم من فشله مرتين في اجتيازه، وصرح بانه تمكن من اجتاز امتحان نقابة المحامين بطريقة القانونية بعد 8 أسابيع من المراجعة، وفي محاولته الثالثة.
اعتقل "أباغنال" في فرنسا في عام 1969 عندما كان يعمل موظفا بشركة الخطوط الجوية الفرنسية، بعدما تعرفوا عليه على ملصق بحث للأعتقال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة