يواصل النظام القطرى دعمه للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان التى تخدم مشروع الدوحة فى المنطقة، وهو ما يدفع النظام القطرى لإنفاق أموال ضخمة جماعة الإخوان وشبابها وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية لهم.
وكشف تقارير إعلامية عربية عن تحركات تقوم بها الدوحة باحتضانها لمنتدى شبابى يضم قيادات الصف الثانى من جماعة الإخوان في الدوحة، حيث اختارت الدوحة بدقة المجموعات المشاركة من شباب جماعة الإخوان لتتماشى مع توجهها، وكانت التدريبات والورش التى تمت فى المنتدى الذى اختتم أعماله الثلاثاء، أشبه بمخيمات دعوية وتكوينية لجماعة الإخوان.
وكشفت صحيفة العرب اللندنية فى تقرير لها، اليوم الأربعاء، كواليس جديدة عن المنتدى الذى حمل شعار “الأمة بشبابها” المستمد من أدبيات جماعة الإخوان، مؤكدة أن المنتدى وضع على رأس أولوياته تقوية الشعور بالزعامة والسيطرة على المواقع باعتباره واجبا دينيا وضرورة سياسية ملحة، بدلا من المراوحة بين التثقيف السياسى والإعلامى الذى ترفعه لافتات المؤتمر.
وحرص المؤتمر على تدريب الشباب المشاركين لمعرفة أساليب صياغة القرارات والموافقات، وكيفية التوصل إلى فرض الرأى وكسب دعم الآخرين للأفكار المطروحة، وهو أسلوب قديم لدى الجماعات المرتبطة بالإخوان التى تدرب عناصرها على خطاب يقوم على جذب الانتباه ومحاولة تمرير المواقف والقرارات بإيهام المشاركين بالطيبة والتدين والجدية.
وانطلقت أعمال ما يسمى "منتدى الدوحة للشباب الإسلامى"، الأحد الماضى، بقطر، وذلك ضمن فعاليات "الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019" والتى تتواصل على مدار العام الجارى تحت شعار "الأمة بشبابها"، وتتواصل إلى اليوم الأربعاء.
وركز المنتدى على دعوة الشباب الذى تترواح أعمارهم بين 18-30 عاما من الجنسين، على أن يكون المشاركون من شباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أو ممثلي أحد المجتمعات الإسلامية غير الأعضاء في المنظمة.
وكثفت الدوحة من ورش العمل الخاصة بتأهيل شباب الجماعة على التعاطى مع وسائل التواصل الاجتماعي وإعطائها أهمية كبيرة في المؤتمر، حيث تحولت وسائل التواصل الاجتماعى لجزء من السبل التى تستخدمها الدوحة فى معاركها السياسية، ويحاول النظام القطرى التخلص من صورة الإمارة الداعمة للإرهاب، وهى صورة تترسخ على نطاق واسع فى دول العالم بسبب الدعم الأعمى من النظام القطرى للمليشيات المسلحة.
كما أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت الساحة المفضلة لجماعة الإخوان للاستقطاب، وخاصة لقيادة حملات التشويه ضد الخصوم سواء أكانوا أنظمة أو قيادات عملت مع جماعة الإخوان ثم انشقت عنها.
ونظم المشرفون على المؤتمر عددا من الزيارات الميدانية للمشاركين للتعرف على قطر، ومؤسساتها، وعلى الأوضاع والمزايا التى توفرها الدوحة للشباب، وهو إغراء مقنع، خاصة بالنسبة للشبان القادمين من دول محدودة الإمكانيات حتى يتركوا بلدانهم ويهاجروا إلى قطر.
وتعمل الدوحة، وكذلك جماعة الإخوان التى باتت أغلب قياداتها موزعة بين الدوحة وأنقرة، على استثمار المؤتمرات والأنشطة الإسلامية للتسلل عبرها، ومحاولة التأثير فيها، خاصة فى المؤتمرات البعيدة عن الأضواء مثل التى تتعلق بالمرأة أو بالشباب أو تلك التى تناقش القضايا الدينية فى المجتمعات الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة