صدرت، عن الهيئة العامة السورية للكتاب رواية "قدح مكسور" لـ آلان مابانكو، ترجمة زبيدة القاضى، وللرواية نفسها ترجمة أخرى صدرت من قبل للرواية بعنوان "زجاج مكسور" أنجزها عادل أسعد الميري وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تدور أحدث الرواية في الكونغو في الزمن الحالى أو قبل هذا الزمن الحالى ببضع سنوات، نستمع طوال الوقت إلى حكايات الناس الذين يتحدثون إلى الراوى الجالس معهم في أحد المشارب في أحد الأحياء الشعبية في العاصمة، ويسمى حي الثلائمائة، في المشرب يلتقي الناس من جميع الطبقات ويشربون فينسون أنفسهم ويحكون.
وحكايات هؤلاء الناس هي لوحات صغيرة تنضم إلى اللوحة الكبيرة في الإطار العام الواحد، لتشكل لوحة ترسم صورة للمجتمع من خلال مئات التفاصيل الصغيرة في حياة عشرات الشخصيات، إن أهم ما يميز هذه الرواية الاسلوب الذى استعمله المؤلف بترك حرية الكلام لشخصياته التى تتحدث طوال الوقت دون توقف في نفس الموضوع، بمجرد أن تجد لها أذناً صاغية فإن البؤساء يتشوقون إلى لحظة بنصت فيها الآخرون إلى بؤسهم لعل من بين المنصتين من يستطيع أن ينقذهم من آلامهم ، وهكذا نجد أحيانا مونولوجات بطول بضع صفحات .
وآلان مابانكو كاتب من الكونغو ولد عام 1966 في برازافيل، ويقيم في الولايات المتحدة حيث يدرّس الأدب الفرنكفونى فى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، كتب الشعر والرواية والقصة القصيرة والدراسة، من أعماله الشعرية: أسطورة التيه، الأشجار أيضا تذرف الدمع، حين يعلن الديك عن فجر يوم جديد.
ومن أعماله الروائية: الأزرق الأبيض الأحمر، جنازة أمي، أحفاد فيرسين جيتوريكس، الأفريقي المختل، العقل، مذكرات شيهم، البازار الأسود، زجاج مكسور، غدا سأكون في العشرين من عمري.
حاز العديد من الجوائز، من أهمها: جائزة "جان كريستوف" من جمعية الشعراء الفرنسيين، الجائزة الأدبية الكبرى لأفريقيا السوداء، جائزة "جورج براسانس"، وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي"، حازت رواية "زجاج مكسور" على الجائزة الدولية الفرانكفونية عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة