أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على أن الانفتاح الثقافى والحضارى بين مختلف شعوب العالم يعد أحد أهم استراتيجيات عمل الجامعة، والتى تأتى ضمن رسالتها التنويرية والمعرفية، والتى تحرص على أدائها على النحو الأمثل وهو ما يتضمن العمل على توسيع أفاق أبنائها من الطلاب وثقل شخصياتهم، مضيفاً أنه عملاً لتحقيق لذلك الهدف تحرص جامعة أسيوط على تبادل واستقبال وفود طلابية من مختلف دول العالم العربى والأجنبى فى محاولة لإثراء الحراك الثقافى والفكرى داخل المجتمع الجامعى وإتاحة الفرصة للتعرف على تاريخ الدول الأخرى وعادات وتقاليد شعوبهم.
وأوضح الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة نظمت رحلة سياحية وأثرية لضيوفها من الوفد الطلابى العربى الذى يقضى فترة تدريبية لمدة شهر للدراسة العلمية والعملية داخل عدد من كليات الجامعة والمصانع والشركات بمحافظة أسيوط .
وأشاد نائب رئيس جامعة أسيوط، أن زيارة الوفد الطلابى لدير السيدة العذراء يأتى إنطلاقاً من كونه واحداً من أهم المعالم الأثرية والدينية على مستوى محافظات الجمهورية، وأحد محطات رحلة العائلة المقدسة ، مما يلزم تعريف كافة شعوب العالم بأهميته، والتأكيد على مكانة وتاريخ مصر العريق ، وهو ما يأتى كذلك فى إطار جهود الجامعة لتنشيط السياحة بمصر .
ونوة الدكتور شحاتة غريب أن الوفد الطلابى يضم 28 طالب وطالبة إلى جانب عدد من المشرفين وذلك من دول فلسطين، والعراق والأردن واليمن والسعودية وهو الوفد الذى تم استقباله فى إطار شراكة الجامعة فى المجلس العربى للتدريب الطلابى والتابع لاتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام الاتحاد .
وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.
ويعد دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكه، آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، يقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة وبدأ بإقامة كنيسة فى القرن الأول الميلادى تعد من أقدم الكنائس فى العالم ثم تحولت لدير فى القرن الرابع الميلادى واشتهر بدير الرهبان النساخ لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور مئات الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات بالإضافة إلى وفود الدول المختلفة.
الوفد طلابي من خمسة دول عربية أثناء زيارته لدير السيدة العذراء بدرنكه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة