قرر مجموعة من المغامرين الإبحار فى قارب مصنوع من القصب، لاكتشاف هل تمكن المصريون القدماء من الوصول إلى البحر الأسود؟، مثلما ذكر فى السجلات التاريخية.
يشرع فريق من المغامرين فى القيام بالرحلة التى طولها 800 ميل من البحر الأسود إلى جزيرة كريت خلال شهر أغسطس الجارى، على متن سفينة تم تصنيعها من مواد توافرات فيها عناصر وخامات عملية الإبحار فى ذلك الوقت، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل البريطانى".
ويأمل المغامرون فى نجاح رحلتهم ، لاثبات أن المصريين القدماء كان بإمكانهم القيام برحلات مماثلة فى قوارب القصب منذ آلاف السنين، وسيقوم طاقم مكون من عشرين باحثًا ومتطوعًا ينتمون إلى 8 دول مختلفة، بالقيام بالمزيد من التدريبات لاستخدام القارب البالغ طوله 46 قدمًا (14 مترًا).
وأوضح علماء الآثار، أن سوف يبحر المغامرون عبر مضيق البوسفور وعبر بحر إيجه، ومن ثم الوصول إلى جزيرة كريت، كما ألقى علماء الآثار الضوء، على كتابات العالم اليونانى هيرودوت، الذى قال إن الحضارة الإفريقية قد اتقنت هذا الإنجاز فى الملاحة البحرية، مضيفا أن المصريون أبحروا عبر البحر الأسود للحصول على مواد لم يتمكنوا من الحصول عليها من شرق البحر المتوسط".
ومن جانبه قال عالم الآثار دكتور جورليتس، البالغ من العمر 53 عام، إنه استلهم تصميم القارب الذى يبلغ طوله 14 متراً، من الرسومات الصخرية القديمة التى عثر عليها فى صعيد مصر وبعض مناطق القوقاز.
يذكر أن القارب المصنوع من القصب قد بنى بمساعدة متطوعين من جنسيات متعددة، وعضوين من جمعية أيمارا الأهلية البوليفية هما "فيرمين ليماشى" وابنه "يورى".