إذا كنت ممن حالفهم الحظ بزيارة الأراضي المقدسة، بمجرد أن تطأ قدمك المدينة المنورة تشعر بهدوء غير عادي، فلا صخب ولا ضجيج، ولكن هدوء يريح الأنفس ويعيد لها الطمأنينة.
وجود الشخص في مدينة رسول الله، تجعله يستغل كل وقته في زيارة المساجد والمآثر الإسلامية وأداء الصلاة في بعضها واستذكار الأجواء الروحانية والسيرة المباركة لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الميامين رضوان الله عليهم أجمعين.
لا يقتصر الأمر على زيارة المسجد النبوي، ولكن هناك العديد من المساجد التي يقصدها ركب الحجيج، لعل أبرزها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى مهوى لضيوف الرحمن الذي يحرصون على زيارته وأداء ركعتي السنة , وهو يبعد عن المسجد النبوي نصف ساعة مشيا بالأقدام، وشارك الرسول أصحابه في بنائه، وقيل أن الركعتين به تساوي عمرة، فضلاً عن مسجد الجمعة الشهير ، الذي سمّي بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ،صلى فيه أول جمعة حين أقبل من قرية قباء متجهاً إلى المدينة، ومسجد القبلتين، وسمي بذلك لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر بتحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة أثناء الصلاة فيه, ومسجد الغمامة كانت تصلى فيه صلاة العيدين حتى أواخر القرن التاسع، ثم نقلت إلى المسجد النبوي.
ومن أشهر المساجد بالمدينة المنورة مسجد الفتح، وسمي بهذا الاسم لأنه مصلى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، في غزوة الأحزاب وتلك الغزوة كانت في نتائجها فتحاً على المسلمين، ومسجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي وسمي باسمه لأنه صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزوة الأحزاب ، فضلاً عن مسجد العنبرية وغيرها من المساجد الأخرى، التي تجد الراحة والطمأنينة داخلها، وتشعر بأن "فيها حاجة هادية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة