قبل أقل من شهر من توجه الناخبين فى إسرائيل لصناديق الاقتراع لانتخاب الحزب الذى سيشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ، حيث ستبدأ انتخابات الكنيست فى 17 سبتمبر ولمدة يومين ، اندلعت حرب كلامية بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب اسرائيل بيتنا بزعامة المتطرف افيجدور ليبرمان .
ويرجع السبب فى الحرب الكلامية بين ليبرمان ونتنياهو هو إعلان "ليبرمان" أن حزبه سوف يدخل فى تحالف مع حزب "أزرق- أبيض" بزعامة رئيس الأركان بانى جانتس صاحب الحظوظ الأوفر فى الانتخابات المقبلة ، حيث اتفقا على تشكيل جبهة لإسقاط حزب الليكود القابع بالحكم منذ عام 1999 ،بزعامة نتنياهو لتكون فترة تولى نتنياهو هى الأكبر بل الأطول من فترة حكم أول رئيس وزراء إسرائيل "ديفيد بن جوريون" الذى استمر فى الحكم 9 أعوام ونصف.
وقال ليبرمان إن الاتفاق مع عسكرى سابق فى إشارة منه إلى جانتس أفضل من الخضوع لفصائل فلسطينية تهدد أمن إسرائيل، مضيفاً أن رد فعل الليكود كان مضحكًا للغاية وكان بالنسبة له كالذى يخرج الضفدع من الجوال، رافضا فى الوقت ذاته اى هجوم على قيادات الحزب.
وكان "نتنياهو" قال للصحفيين الإسرائيليين المرافقين له خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية "كييف" الأسبوع الماضى: "أتعجب من قيادات عسكرية شغلت مناصب هامة بالجيش الإسرائيلى تتصدر المشهد السياسى كانت تعارض تأمين حدودنا الجنوبية"، موضحًا أنهم لن يكونوا جدرين بالتواجد فى أماكن سياسة مرموقة فى الدولة.
وذكر مراسل صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو شعر بغضب شديد من الاتفاق الذى توصل اليه حزبى "أزرق- أبيض" و"إسرائيل بيتنا" بزعامة افيجدور ليبرمان، بهدف إقصاء حزبه من الحكومة الجديدة.
وكان "ليبرمان" قد وعد "نتنياهو" بعدم الاندماج مع أى حزب فى إسرائيل مقابل حصوله على حقيبة وزارية فى التشكيل الحكومى الجديد ، حال فوز نتنياهو فى الانتخابات ، لكن ليبرمان بحسب مسئولين فى الليكود نقض وعده مع نتنياهو.
وفى أعقاب الاتفاق بين "ليبرمان" وجانتس" أجرت وسائل إعلام إسرائيلية استطلاعاً للرأى كشف عن حصول حزب "جانتس" على 30 مقعداً مقابل 28 مقعداً فقط لصالح الليكود بزعامة نتنياهو.
ويطمع حزب "اسرائيل بيتنا" من الاتفاق فى الحصول على الوزارات السيادية من بينها وزارة الدفاع ، حيث شغل ليبرمان هذا المنصب فى الحكومة السابقة ، لكنه قدم استقالته فى شهر ديسمبر الماضى ، بعدما رفض نتنياهو خوض حرب ضد الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة .