تمنى سيدنا على ابن أبى طالب خطبة السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يتقدم لطلبها لأنه لا يملك شيئًا يليق بمقام العروس ووالدها.
وعلم سيدنا على بتقدم رجال كثر لخطبة الزهراء، لكنه لم يفعل شيئًا لقلة حيلته، واكتفى بالصبر.
وتقدم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف لخطبتها، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم رفض طلبهم.
تشجع على بن أبى طالب وجلس مع النبي ولم يتكلم كلمة واحدة، فسأله النبى لم أنت صامت، ولكنه لم يتلق إجابة منه، فسأله: أجئت تطلب يد فاطمة، فأجابه: نعم، فسأله هل تملك شيئًا يساعدك على الزواج؟، وكان درعه هو مهر فاطمة الزهراء، وتزوجا فورًا، وأنجبا الحسن والحسين وأم كلثوم.
زواج على ابن ابى طالب وفاطمة الزهراء
وعندما أراد سيدنا علي ابن أبي طالب أن يتزوج من ابنة أبي جهل وهو متزوج من السيدة فاطمة ابنة النبي عليه الصلاة والسلام، فقال النبى: "إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ"، وأضاف "إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ"، وهنا اشترط النبي أن تطلق ابنته إذا تزوج أخرى.
وقال الإمام ابن القيم إن النبى هنا كأنه اشترط عليه ألا يتزوج على فاطمة أو يتصرف بما يؤذيها، وحين هم سيدنا علي بمخالفة الشرط ذكره النبي بذلك، وفى رأي آخر قيل إن سبب المنع أنه اختار بنت أبي جهل، وثالث يقول إن السيدة خديجة أم فاطمة ماتت فى نفس العام فقال ابن حجر رحمه الله "حتى لا يجتمع عليها حزنان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة