جرائم الكومبارس فى مصر قديمة حديثة، حيث كان بعض الكومبارس قديماً ممن يعانون عزوف المنتجين والمخرجين عنهم يميلون للفت الانتباه نحوهم بعدة طرق تقليدية، أبرزها تحرير بلاغات كاذبة بتعرضهم للسرقة، حتى يحجزوا مساحات لهم فى صفحات الجرائد، وتعود أسماؤهم للمشهد من جديد، وربما يقع النظر عليهم من قبل بعض المخرجين والمنتجين.
وتطور هذا الأسلوب عقب ذلك، للدخول فى مشاجرات و"خناقات" مع الغير، كأسلوب جديد للفت النظر إليهم والحصول على مزيد من الشهرة، بغض النظر عن العمل من عدمه، ثم تطور الأسلوب بعد ذلك للانضمام للجماعات الإرهابية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان، وهروب عدد من قياداتها لتركيا وقطر، والإقامة فى فنادق 5 نجوم والزج بشباب الجماعة فى أعمال عنف داخل مصر.
وطمع بعض المغمورين والكومبارس فى "إقامة حلوة..ولقمة حلوة..وعملة خضراء"، فقرروا الانضمام لهذه الجماعات الإرهابية، مثل محمد شومان وهشام عبد الله، اللذان يمطران بلادهما بسيل من الشائعات والافتراءات يومياً من أجل المال والشهرة.
"غاوى شهرة"، قائمة ضمت الفنان المغمور "محمد علي" مؤخراً، الذى ظهر بعدة فيديوهات على السوشيال ميديا فى محاولة يائسة للفت الانتباه إليه.
هؤلاء الفنانين المغمورين والكومبارس، وجدوا ضالتهم مع "سياسيين" مغمورين أيضاً، مثل "أيمن نور" الفاشل سياسياً فى مصر لعدة سنوات والهارب لخارجها، وغيره من الباحثين عن الشهرة والمال.
وعلى طريقة إفيهات الفنان الكبير عادل إمام فى مسلسله الأشهر "فرقة ناجى عطالله"، عندما قال:" دول وقعوا مع دول..ودول بقوا اصحاب دول"، فقد انضم فريق الكومبارس الفاشلين لفريق السياسيين الأكثر فشلاً، ليكونوا جميعاً معسكرا واحدا عنوانه الفشل.
السوشيال ميديا، التى يطلق عليها البعض "مراحيض عامة"، كانت بمثابة المتنفس لهذه العصابة للترويج لشائعاتها، بعدما عزف المواطنون عن متابعة القنوات الإخوانية، وكشفوا زيف جزيرة قطر، فوجدوا من السوشيال ميديا بيئة خصة لفبركة الفيديوهات وتزييف الحقائق والأرقام وترويجها، مستغلين امتداد العالم الافتراضى لخارج حدود الدول، وعدم اعترافه بحواجز جغرافية، حتى بات الأمر يتوقف على ضمير الشخص نفسه للتصدى لهذه المؤامرات، لكن سرعان ما فطن أبناء الشعب المصرى لهذا المخطط وتعاملوا بعقلانية مع الشائعات التى تعتبر الأداة الأقوى لتخريب المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة