قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها اليوم الثلاثاء، إن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اختتم زيارته الأولى للصومال، حيث أطلق خارطة الطريق للتغطية الصحية الشاملة مع وزير الصحة، والتقى بممثلي الأمم المتحدة، والقادة الصحيون والشركاء، والعاملون الصحيون لمراجعة الاستجابة الصحية وتحديد طرق تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية.
خلال الزيارة، أطلق المنظري ووزير الصحة في الصومال، حملة متكاملة للتحصين ضد شلل الأطفال، والحصبة، تهدف إلى الوصول إلى 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة في المناطق المتأثرة بالجفاف كجزء من الإجراءات المشتركة لمنع انتشار الأمراض المعدية.
منظمة الصحة العالمية
وأشارالدكتور المنظري أن الصومال مضت أكثر من 30 عامًا من الحرب الأهلية، إلى جانب الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات، أضعفت النظام الصحي في الصومال وتركت أكثر من 3 ملايين صومالي في حاجة إلى مساعدات صحية، ساهمت المجاعة وانعدام الأمن في انتشار سوء التغذية، وتفشي الأمراض، وقد أدى عدم الحصول على الرعاية الصحية إلى تدنى مستوى المؤشرات الصحية في البلد .
من خلال خارطة طريق التغطية الصحية الشاملة، تهدف الصومال إلى زيادة عدد الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، لاسيما الأكثر فقراً والذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، بحيث لا يتم ترك أي صومالي وراءهم، في الحدث الذي عقد لإطلاق خارطة الطريق مع نائب رئيس الوزراء، ووزراء الدولة والسفراء والبرلمانيين، شدد المنظري على أهمية تخصيص المزيد من الموارد لكي تصبح التغطية الصحية الشاملة حقيقة في الصومال.
وقال خلال الزيارة، قابلت الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض المزمنة وغيرها من الحالات التي يتم علاجها في العيادات والمرافق التي تدعمها منظمة الصحة العالمية والشركاء، كما قابلت العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يكرسون أنفسهم لمساعدة شعبهم بغض النظر عن الصعوبات، مهمتنا هي دعمهم، حتى يتمكنوا من الاستمرار في إنقاذ الأرواح كل يوم.
وأضاف يعد تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتحسين قدرة العاملين الصحيين الوطنيين مجالين رئيسيين ستعمل عليهما منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية والشركاء، مع التركيز على رعاية الصحة العقلية، والرعاية الصحية للأم والطفل، ومكافحة الأمراض السارية وغير السارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة