بعد مرور 35 عامًا استعاد بريطانى ذكريات عملية زراعة قلب أجريت له وأبقته على قيد الحياة طوال تلك الفترة.
ووفقا لتقرير موقع " ديلى ميل" فأن ريتشارد البالغ من العمر 55 عامًا كان قد أجرى منذ 35 عام وهو بالعشرينات من عمره عملية زراعة قلب وهو الآن يعيش بنبض قلب شخص آخر على حد قوله.
هذه الذاكرة محفورة فى رأسه بشكل خاص وفقا للتقرير، لأن ريتشارد هو واحد من اثنين فقط من المرضى البريطانيين الذين نجوا لأكثر من 35 عامًا بعد إجراء عملية زرع قلب واحد.
في الثمانينيات من القرن الماضى، عندما خضع ريتشارد لعملية جراحية، كان من المتوقع أن يعيش المرضى لمدة لا تزيد عن 5 إلى 10 سنوات بعد عملية الزرع.
تم إجراء عملية ريتشارد بعد خمس سنوات فقط من إجراء أول عملية جراحية ناجحة لإجراء عملية زرع قلب في المملكة المتحدة ، واستمرار صحة ريتشارد الجيدة هو دليل على إمكانات تغيير عمليات زرع الأعضاء.
استطاع ريتشارد في أن يعيش حياة كاملة وصحية، تزوج من ممرضة عام 1990، وعلى الرغم من تحذيره من أن العقاقير المثبطة للمناعة التي أخذها قد تجعل من الصعب عليه تكوين عائلة لأنه يمكن أن يقلل عدد الحيوانات المنوية لديه، إلا أن الزوجين لديهما 4 أطفال.
عام 1984 تعرض لمشاكل متعدد بداية من اعتلال عضلة القلب الفيروسي، حيث يسبب الفيروس التهابًا في عضلة القلب، بالإضافة إلى قصور حاد في القلب، مما يعني أن قلبه ناضل من أجل ضخ ما يكفي من الدم حول جسمه، وبدأ الأطباء في الحديث عن عملية زرع.
بعد أيام من الشعور بالموت الوشيك، تم إرسال ريتشارد إلى مستشفى رويال بابورث في كامبريدج، والذي كان في ذلك الوقت واحدًا من مستشفيين فقط أجريت فيهما عمليات زراعة القلب، وقال : "قبل العملية ، تذكرت أن طبيبًا واحدًا قد دخل وقلت له" أنا على وشك الموت، كنت أصارع من أجل التنفس والهبوط بسرعة.
خبر الشخص الذى خضع لزراعة قلب 35 عام
لم يكن الشفاء من دون انتكاسات، وفي غضون أيام كان تجويف صدره ممتلئًا بالدم بعد العملية الجراحية - وهي مشكلة شائعة جدًا في مرضى الزرع، وبعد أسبوعين، أصيب بقرحة في أمعاءه، نجم عن إجهاد المرض، كما أصيب داء المقوسات وهو عدوى بكتيرية تنتقل إلى المخ ، وتم وضعه على مضادات حيوية عن طريق الوريد.
في عام 2000، أصيب ريتشارد بسرطان الجلد في كوعه ورأسه ، والذي تم علاجه بنجاح، لكن في عام 2010 ، أصيب بنوبة نقص تروية عابرة أو سكتة دماغية صغيرة تحدث عندما يكون هناك نقص مؤقت في تدفق الدم إلى المخ.
وأظهر الفحص وجود ثقب صغير في قلبه، والذي ربما يكون قد شجع تجلط الدم على تكوين سد مؤقت للأوعية الدموية، تم وصف مضادات التخثر له وبعد أربع سنوات أصيب بسكتة دماغية كاملة، تأثر بشدة لكنه تعافى مرة أخرى بعد شهور من العلاج.
البريطانى وأسرته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة