عثر مجموعة من العلاماء على سلالة أسيوية من فيروس زيكا، التى تتسبب فى ولادة الأطفال برؤوس أصغر فى أفريقيا لأول مرة، وتم اكتشاف المرض الفيروسى فى القارة منذ قرون، لكن الحالات كانت ناجمة فقط عن السلالة الأفريقية.
ووجد العلماء، وفقا لتقرير موقع "ديلى ميل"، الذين يحققون فى سلسلة من حالات الإصابة بالجرعات الدقيقة فى أنجولا دليلاً على أن السلالة الأسيوية من زيكا هى السبب، حيث يعتقد الباحثون فى جامعة أكسفورد أن السلالة من المحتمل أن تنتشر عن طريق المسافرين من البرازيل.
صورة خبز فيروس زيكا
وولد الآلاف من الأطفال فى البرازيل مصابين أثناء وباء فى عام 2015، كما ظهرت حالات فى آسيا والولايات المتحدة.
وقال المؤلف الرئيسى الدكتورة نونو فاريا: "حتى الآن لم يتم اكتشاف سوى السلالة الأفريقية من زيكا فى أفريقيا، وأضافت أن السلالة الأسيوية هى المسئولة عن الأوبئة الكبيرة من زيكا وما يرتبط بها من صغر الرأس فى الأمريكتين".
زيكا
وحذر الفريق من أنه يجب أن يكون هناك الآن مراقبة وفحص أشد للمسافرين بين الدول المتأثرة بالفيروس، ومن جانبها قالت وزارة الصحة فى أنجولا إنه يلزم إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد "نسبة السكان" التى تعرضت لفيروس زيكا، وعلى الرغم من عدم اكتشاف أى حالات إصابة بـZika فى أنجولا منذ انتهاء الدراسة فى أكتوبر 2017، لكن الباحثين قالوا إنه لا يمكن استبعاد حدوث تفشى محتمل.
وباستخدام تسلسلات الجينوم الفيروسى أظهر أن فيروس زيكا قد انتشر على الأرجح فى أنجولا لأكثر من 17 شهرًا، لذلك لا يعرف الحجم الحقيقى لتفشى الفيروس، وتم التعرف على زيكا لأول مرة فى البشر فى أوغندا فى عام 1952، وسميت باسم غابة زيكا فى أوغند، حيث تم عزل الفيروس لأول مرة فى عام 1947 فى القرود.
وأبلغت البرازيل عن انتشار فيروس زيكا فى مارس 2015، وهددت سلامة الرياضيين والمشاهدين فى الألعاب الأولمبية فى ريو دى جانيرو فى عام 2016، ثم انتشر المرض فى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، كما أبلغت بعض الولايات الأمريكية - مثل فلوريدا - عن حالات.
وتشير الأرقام من البرازيل إلى أن هناك 147 حالة من صغر الرأس فى عام 2014 - قبل اندلاع المرض، وقفز الرقم إلى 3530 بنهاية عام 2015، وأبلغ المسئولون الأنجوليون عن 76 حالة مشتبه فيها من صغر الرأس عند المواليد الجدد فى عام 2017 ، والتى وصفت بأنها "طفرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة