يبدو أن عمرو جمال ما زال يعيش مرحلة تصادم الحضارات ما بين اللعب مع الطلائع بعد مرحلة طويلة فى الأهلي في ظل الفوراق الكبيرة بين الفريقين على كل المستويات.
عمرو جمال يعانى بكل تأكيد من الضغوط بعد أزمة تجنيده التي أجبرته على الاستمرار في الدوري المصري، لكن في مستوى مخالف ما كان يحياه منذ أن كان فى ناشئي الأهلي وهو أمر غاية في الصعوبة التكيف عليه سريعًا.
عمرو جمال يحتاج نوعًا من ضبط النفس فنيًا وشخصيًا لإثبات مكانته.. لكن واقع اللاعب يقول عكس ذلك وهو ما ظهر في حالة الطرد التي تعرض لها أمام إنبي والناتجة عن العصبية الزائدة عن الحد التي تعايش معها منذ بداية المباراة ليستحق الطرد، مع العلم أن الحكم تغاضي عن عقابه في لعبة واجبة الإنذار قبل أن يشهر له كارتين متتاليين.
عمرو جمال أيضًا على المستوى الفني ظهر دون المستوى تمامًا، إذ وضح عدم انسجامه تمامًا مع لاعبي الطلائع فضلاً عن لعبه دون مبالاة ليكون جزاؤه الإنذار الثاني والطرد بعد لمسة يد متعمدة وساذجة داخل منطقة جزاء إنبي بعد فشله فى التعامل مع الكرة برأسه في حالة كانت نادرًا ما يهدرها وقت تألقه مع الأهلي.
عمرو جمال مطالب بالتأقلم مع الظروف المفروضة عليه في فرض حالة من الهدوء حول نفسه مع التركيز الكامل فى التدريبات، وهنا سيستعيد نفسه سريعًا بدلاً من الاستسلام والإحباط المبكر الذي يبدو عليه ما قد يؤثر على مسيرته سلبًا ويرى نفسه مع الوقت يتنقل بين الأندية مثل غيره من هدافى الأهلي والزمالك السابقين منهم أحمد جعفر، باسم مرسي، محمد ناجي جدو، خالد قمر، محمد فضل وغيرهم الكثيرون.
عمرو جمال وصل لعامه الثامن والعشرين وبالتالي لابد أن يكون اكتسب خبرات كبيرة تعينه على الخروج مما يعانيه من ضغوط ليعود كما كان هدافًا يشار إليه بالبنان.
*الضغوط لا تقتصر على اللاعبين فحسب وإنما يطول الأمر أيضًا المدربين والمثال في هذه الحالة علي ماهر مدرب إنبي الذي بدأ الموسم بهزيمة عريضة أمام بيراميداز برباعية نظيفة افقدته هدوءه واتزانه ولم يجد بدًا في أن يرفع الضغوط عن نفسه إلا بتحميل مجلس إنبي المسئولية في ظل عدم تحقيق الدعم المطلوب بضم لاعبين جدد للفريق.. وأنه سيعمل بقدر المتوفر من اللاعبين.. ربما يكون على ماهر بتصريحه هذا قد بدأ مرحلة جديدة ومبكرة مع نفسه من تفكيره العملي مع إنبي، وأيضًا قد يكون ساهم ذلك في هدوء حالته النفسية وتخلص من صدمة الخسارة القاسية بتعادل مقنع ومقبول فى حدد الظروف أمام الطلائع كخطوة فى طريق تصحيح المسار السريع، وحسنًا فعلت إدارة إنبي في عدم التعامل مع رد فعل علي ماهر بفعل موازٍ ما قد كان يتسبب في افتعال أزمة مباشرة بين الطرفين، لكن بالتأكيد كان هناك نوع من العتاب الودي المقبول.
*واضح أن كل لاعب اسمه مروان فى الدوري المصري، سيكون ملازمًا له الشهرة في إضاعة الأهداف السهلة.
طبعا كلنا عارفين مروان محسن بيعمل إيه مع الأهلي والمنتخب؟
الجديد فى دوري الموسم الحالى ظهور نسخة معدلة من مروان محسن ممثلة في مروان حمدي مهاجم دجلة الذي أهدر أهدافًا بالجملة سهلة للغاية أمام الحدود، ليحيي باسمه ولعبه سيرة مروان محسن الذي نتمني له الشفاء العاجل من الإصابة التي يعاني منها في الوجه ويغيب على أثرها فترة لا تقل عن شهر.