كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن محامى الرئيس ترامب الخاص رودى جوليانى، قضى عدة أشهر فى التواصل مع المدعين العامين الحاليين والسابقين فى أوكرانيا بهدف محدد، وهو مساعدة ترامب فى انتخابات العام المقبل من خلال ضمان أن السلطات الأوكرانية تتبع مزاعم قد تلحق الضرر بمنافسيه الديمقراطيين.
وأوضحت الصحيفة أن المحامى الشخصى للرئيس التقى بخمس مدعين عامين في قارتين سعيا للضغط على قضايا تلحق الضرر بمنافسى ترامب.
وأضافت الصحيفة أن هذه الجهود يبدو أنها اصطدمت بعقبة، فبعد أن أصبح الفنان الكوميدى فلاديمير زيلينسكى رئيسا لأوكرانيا بشكل حقيقى، باتت جهود جوليانى موضع شك، وأدلى أحد المدعين الذين رآه جوليانى فى بادئ الأمر كحليف، بتعليقات علنية تقوض مزاعمه ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وكتب جوليانى فى تغريدة على موقع "تويتر" فى 21 يونيو الماضى، أن "الرئيس الجديد لأوكرانيا لايزال صامتا بشأن التحقيق فى التدخل الأوكرانى فى انتخابات عام 2016 ورشوة بايدن المزعومة من الرئيس بوروشينكو ".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإدعاءات لم تكن مدعومة بأى دليل حيث أشار حينها إلى الرئيس السابق، بترو بوروشينكو، الذى هزمه زيلينسكى؛ وقال "حان الوقت للقيادة والتحقيق على حد سواء إذا كنت تريد تطهير كيفية تعرض أوكرانيا لسوء المعاملة من قبل هيلاري وأوباما".
واعتبرت الصحيفة أن الإحباط يساعد فى تفسير سبب تورط ترامب، قبل إجراء مكالمة هاتفية فى 25 يوليو، فيما أصبح الآن موضوع شكوى من المخبرين وتحقيق فى الكونجرس.
وفى مواجهة الشك حول رغبة زيلينسكى فى العمل مع جوليانى، أوقف ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا فى 18 يوليو، بعد أيام ، اكتسح حزب زيلينسكى الانتخابات البرلمانية فى أوكرانيا، وأعلن عن دخول سياسيين جدد وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت جهود جولياني ستسفر عن نتائج إيجابية أم لا.
فى غضون ذلك، كان ترامب يحجب موعدًا لعقد قمة ثنائية مع زيلينسكى، ولكن ساعدت مكالمة تهنئة الممثل الكوميدى ترامب على توضيح رغباته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة