هناك عبارة مدونة على مقبرة الملك توت عنخ آمون الكائنة بمنطقة وادى الملوك بالأقصر نصها: "سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة"، وهو النص الذى كان وبالا أحل على كل من اكتشف المقبرة، والبالغ عددهم 40 باحثا وعالما، وجميعهم لقوا حتفهم بشكل متوالٍ ومرعب.
الأمر الذى دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بحقيقة "لعنة الفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا فى اكتشاف وفك رموز هذه الحضارة العظيمة، والتأكيد على أن كهنة مصر صبوا لعناتهم على كل شخص يحاول، الإساءة للفراعنة، والعبث بمقدراتهم، وآثارهم وحضارتهم، وعلى سبيل المثال، فإن عاصفة رملية قوية اندلعت حول مقبرة توت عنخ آمون فى اليوم الذى تم فيه افتتاحها، كما شوهد صقر يطير فوق المقبرة، ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة عند الفراعنة.
هذه اللعنة مستمرة حتى الآن، وما من دولة أو تنظيم وجماعة وحركة، يريد أن ينكل بالمصريين، ويتحدى إرادتهم، ويعقد المؤامرات والدسائس، ويحاول ضرب استقرارهم، وتدمير مقدراتهم، إلا وهذه اللعنة تطارده وتصيبه فى مقتل.
والبعض ربما يشكك ويسفه من هذا الطرح، دون أن يدرى عن جهل أو تعمد، أن هناك نصوص يطلق عليها "نصوص اللعنات" أو "قوائم التحريم" مكتوبة بالخط "الهيراطيقى" وهى عبارة عن قوائم بأسماء أعداء الدولة المصرية فى الداخل والخارج المسببين للقلاقل، يُراد صب اللعنات عليهم، وأن هذه القوائم مسجلة على تماثيل لأشخاص مقيدة أذرعهم، وأيضا على أوانى من الطين أو الكتل الحجرية، ثم يتم تحطيمها فى حفل كبير ودفنها، والعلماء والمتخصصين أكدوا أن هذه اللعنات عبارة عن "سحر رمزى" هدفه تحطيم عزيمة كل عدو أو متآمر وخائن يهدف إلى إثارة القلاقل فى مصر..!
لذلك فإن هذه اللعنات مدفونة فى كل بقاع مصر المختلفة، سواء الوجه البحرى أو القبلى.. وعجبتنى تغريدة للأستاذ سعود مطلق السبيعى، مستشار رئيس مجلس النواب الكويتى السابق، نصها: "نقول لأحبابنا المصريين، لا تجعلوا من مصر دولة كرتونية كلما اشتد عودها كسرتوه.. مصر مقبلة على خير وافر، وقريبا ستحصدون الثمار".
تغريدة شارحة، ومعبرة عن قوة الدولة المصرية، وأنها عصية على الكسر، مهما تعالت أصوات الكلاب النابحة، ومهما خطط أراذل الأرض من أردوغان وتميم وجماعة الإخوان الإرهابية ومنابرهم، لسبب بسيط أن مصر لديها شعب واع وعظيم قادر على حمايتها.
مصر دولة كبيرة، متجذرة فى عمق التاريخ، لم ينل منها معتد مهما كانت قوته، لا غارات البدو الآسيويين ولا الفرس أو الرومان ولا الصليبيين أو التتار ولا العثمانيين أو الفرنسيين والإنجليز والإسرائيليين، ولم ينل منها صواعق وأعاصير ثورات التقسيم والتدمير، وأحبطت مخططات، وتصدت لمؤامرات، ولم ينل منها غضب الطبيعة من زلازل وأعاصير وبراكين.
ورغم أن هناك عددا كبيرا من المنابر الإعلامية والآلاف من اللجان الإلكترونية على السوشيال ميديا مُسخرة فقط للهجوم على مصر، ونشر الشائعات وترويج الأكاذيب الفجة، للحط من انطلاقتها الاقتصادية الكبيرة، وتقسيم تورتة ثرواتها من الغاز، وإسقاطها فى وحل الفوضى.. إلا أن الشعب المصرى كان له القول الفصل، وبعث برسالة من أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، مفادها: مصر عصية وعفية وليست دولة كرتونية كلما اشتد عودها كسرتموه، وأنه يقف بجانب الجيش والشرطة، على قلب رجل واحد يدافع عنها بروحه.
وللحديث بقية إن شاء الله..!