حلقات فساد كثيرة جمعت بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونجله بلال، بعضها كشفتها الصحف التركية المعارضة، والبعض الأخر كشفتها صحف إسرائيلية، لتفضح وقائع الفساد المتورط فيها عائلة أردوغان.
فى أبريل 2019، خرجت صحيفة "أحوال تركية" التابعة للمعارضة، لتكشف عن قضية فساد بلال رجب طيب أردوغان هزت الرأى العام التركى، مؤكدة أن أولى الحلقات التى تم فضحها مرتبطة بلال أردوغان حيث إنه على الرغم من أنّه ليس الابن الأكبر للرئيس، إلا أنه كان الأبرز ظهوراً ونشاطاً طول السنوات الماضية، وتركزت ضده الاتهامات والمناكفات الداخلية والخارجية، كونه الأقرب لوالده، ولديه أنشطة تجارية كبيرة لا تنكرها العائلة. فى المقابل لم يظهر بوراك الابن الأكبر للرئيس فى وسائل الإعلام وبقيت حياته طى الكتمان والمعلومات المتوفرة عنه قليلة.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن الاتهامات ضد بلال أردوغان جاءت من روسيا وعلى لسان مسؤولين كبار بالدولة ووسائل الإعلام التي ذكرته بالاسم عندما لم تكن العلاقات بين البلدين على ما يرام، وقالت انه يتاجر بشكل مباشر بنفط تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت الصحيفة أن تركيا شهدت في شهر فبراير 2014، ضجة إعلامية كبيرة بعد انتشار تسجيل صوتى على موقع يوتيوب قيل إنه يسجل مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حينها وابنه بلال، حدثت صباح يوم 17 ديسمبر 2013 بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي طالت عددا من الشخصيات المقربة من أردوغان، حيث طلب أردوغان من نجله أن ينقل الأموال من منزله، ويخفّض مبلغها إلى "الصّفر" بتوزيعها على مختلف رجال الأعمال، فيما أجاب بلال أنه مازال نحو 30 مليون يورو أى ما يعادل 40 مليون دولار أمريكى ينبغى التخلص منها.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه بسبب قيام منصة التواصل الاجتماعي تويتر ببث التسجيلات هدّد أردوغان عندما كان بمنصب رئيس الوزراء، أنه سيقضي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد أن بث مجهولون عددا من التسجيلات الصوتية على الموقع قيل إنها تكشف عن الفساد بين المحيطين به، حيث قال أردوغان في تجمع لحزبه :"سنقضى على تويتر. لا يهمني ما يقوله المجتمع الدولي". وأضاف "سيرون قوة الجمهورية التركية".
ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، حينها عن مقربين من حكومة أردوغان أن ابنه بلال لم يترك قطاعا اقتصاديا إلا وكان له فيه دور وتأثير سواء من خلال التدخل للمنفعة الشخصية أو خدمة لأفراد العائلة أو أصدقاء أو قيادات من الحزب الحاكم.
الصحيفة التركية المعارضة، ذكرت أيضا حينها أن صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية فجرت فضيحة أخرى فى سجل بلال نجل رجب طيب أردوغان حين كشفت أنه قام بعقد عدد من الصفقات التجارية مع إسرائيل في أعقاب حادثة مرمرة التي راح ضحيتها عدد من الأتراك ذهبوا لمساندة غزة، مشيرة إلى أن سفينتين تابعتين لشركة "إم بى" التى يملكها "نجل أردوغان" كانتا تنقلان المواد التجارية بين موانئ تركيا وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن علاقات بلال مع إسرائيل تكشف نفاق أردوغان نفسه الذي ينتقدها في العلن، لكنه يقود العلاقات معها في السر، إلى درجة أن المعاملات التجارية بين البلدين خلال أزمة مرمرة بلغت 4 مليارات دولار بارتفاع يصل إلى نسبة 30 بالمئة عما كانت عليه في السابق، حيث يحمل بلال النصيب الأكبر من فضائح عائلته فقد قام في السابق بارتكاب حادث سيارة قتل خلاله مغنية تركية ما أثار الرأي العام هناك ضده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة