اعرف كل شيء عن موقعة عين جالوت.. جيش مصر ينقذ العالم الإسلامى

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 05:00 ص
اعرف كل شيء عن موقعة عين جالوت.. جيش مصر ينقذ العالم الإسلامى موقعة عين جالوت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى واحدة من أشهر المعارك فى التاريخ الإسلامى هى موقعة عين جالوت الفاصلة، حيث قام المصريون بالوقوف فى وجه المغول الذين كانوا قد دمروا الشام ويتحركون ناحية مصر، حيث تصدى جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز لجيش المغول بقيادة كتبجا فى 3 سبتمر من عام 758.
 
كان الخطر المغولى يهدد البلاد العربية والإسلامية واستطاع السيطرة على الكثير منها بعدما سقطت الدولة الخورازمية، ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو، وكان الهدف القادم لهم هى مصر، فاستعدت مصر بقيادة القائد المملوكى قطز من أجل الدفاع عن البلاد.
 
وفى مصر كانت الصراعات السياسية الداخلية تحوم فى البلاد، وانتهت باعتلاء قطز عرش مصر، وعلى الفور قام بترتيب البيت الداخلى لمصر وقمع ثورات الطامعين بالحكم، ثم أصدر عفواً عاماً عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاى بمن فيهم بيبرس، ثم طلب من العز بن عبد السلام إصدار فتوى تُشرع له جمع الضرائب على سكان مصر بعد أن واجهته أزمة اقتصادية عجز من خلالها عن تجهيز الجيش، وكان له ما أراد وأصدر العز بن عبد السلام فتوى تجيز جمع الضرائب بشروطٍ خاصة ومحددة، ما أن انتهى قطز من تجهيز الجيش حتى سار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت.
وقد وقعت المعركة فى سهل عين جالوت الذى يقع تقريباً بين مدينة بيسان شمالاً ومدينة نابلس جنوباً فى فلسطين.
وبلغ عدد جنود السلطان قطز وقائده الظاهر بيبرس حوالى 20 ألفا، وبلغ عدد جند التتار حوالى 20 ألفا بقيادة كتيجا الذى خلف هولاكو بعد عودته إلى قراقورم.
 
 وانتظرت جيوش المسلمين الجيش المغولى فى سهل عين جالوت، وبعد صلاة فجر يوم الجمعة 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260، رتب الجيش صفوفه واستعدوا، وما أن أشرقت الشمس حتى أتى جيش التتار لسهل عين جالوت من الشمال، ولم يكن فى السهل أحد من المسلمين، فقد كانوا يختبئون خلف التلال، وكانت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس لا تخفى نفسها، وكان الهدف من هذه الخطة حتى يعتقد جواسيس التتار أن هذه المقدمة هى كل الجيش، وبدأت مقدمة الجيش فى النزول من أحد التلال لسهل عين جالوت، وكان هذا النزول نزولا على عدة مراحل، كانت أول كتيبة نزلت لمواجهة التتار تلبس ملابس ذات لون أحمر وأبيض بقيادة القائد سنقر الرومى وهكذا استطاع قطز أن يقود المعركة عن بعد، ووقف ركن الدين بيبرس بقواته على المدخل الشمالى لسهل عين جالوت.وفى النهاية استطاع المماليك وقف تمدد المغول العسكرى فى الشام وفلسطين والأناضول. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة