جرت العادة أن تتصارع "الضرائر" على رجل، ويحتدم الخلاف بينهما، فهو أمر منطقي، في ظل محاولة كل سيدة السيطرة على زوجها دون ضرتها، لكن الغريب في الأمر أن تتصارع "السلائف" بسبب الأشقاء، وينتهي الأمر بجرائم قتل.
في الأرياف "بالصعيد والدلتا" داخل منازل العائلات التي يوجد بها أكثر من أسرة، تحاول كل سيدة الفوز برضا "حماتها" دون "سلفتها"، فضلاً عن دخول الزوجات في صراع، بسبب "لعب الأطفال"، تلك الصراعات الأزلية التي لا تنتهي في منازل بعض العائلات.
للأسف.. في الفترة الأخيرة وصلت هذه الصراعات بين زوجات الأبناء، لأقسام الشرطة وساحات المحاكم، بعدما تخطى الأمر "خناقة عيال" ووصل لحد الجريمة، نعم، تراق الدماء من أجل انتصار كل سيدة لنفسها وكرامتها على حساب "سلفتها".
لا أحدثك هنا عن "حرب التسخين" التي تقودها سيدة في أذن زوجها ضد شقيقه وزوجته، وربما يصل الأمر لاقتتال بين الشقيقين بسبب بعض السيدات.
ما أقوله لك هنا، ليس كلاماً مرسلاً، ولكن قصص حقيقية موجودة على أرض الواقع، كان آخرها جريمة قتل في سوهاج، بطلتها سيدة أعمى الحقد قلبها وعطل عقلها، وجعلها لا تفكر في شىء سوى الانتقام، فساقها شيطانها الأشر لقتل رضيع "سلفتها"، وبقلب لا يعرف الرحمة استدرجت الطفل الذي لم يكمل عامه الثاني وخنقته، ثم دفنت جثته فوق سطح المنزل بمساعدة ابنها.
الأخطر من ذلك، أنه للآسف يوجد بعض "السلائف" شقيقات، ومع ذلك لا يخلو المشهد من "الخناق" والصراع، لأسباب واهية.
معك..في أن التعميم خطأ كبير، وأنه يوجد "سلائف" مثل الشقيقات، نتمنى أن يكون هذا النموذج الأخير منتشر في منازلنا، حتى يعود الهدوء والحب والألفة بين الأشقاء، ولا تتسبب النساء فى وأد صلة الأرحام.
نتمنى..أن تساهم الأمهات بما تمتلكه من خبرات، في تقديم النصح لبناتهن قبل الزواج، خاصة التي تعيش في منزل "عائلة"، وأن تعتبر "سلفتها" مثل شقيقتها تماماً، تساندها إذا ألم بها مكروه فتشاطرها الأحزان، وتعيش معها أجواء الفرح، فهي القريبة منها، وأول إنسانة ستجدها بجوارها إذا تعرضت لمكروه، فلا تسمح للشيطان أن يوسوس لها، فتندم بعد فوات الأوان وهي خلف الأسوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة