ميليشيات الإرهاب فى مرمى الجيش الليبى ..المسمارى لأردوغان: لا تراجع قبل دحر المليشيات.. شكرى يقود مباحثات مهمة فى الجزائر لقطع طريق الغزو.. وتونس تتصدى لشحنات أسلحة.. ودفعة جديدة من الدواعش تصل الأراضى الليبية

الجمعة، 10 يناير 2020 04:26 م
ميليشيات الإرهاب فى مرمى الجيش الليبى ..المسمارى لأردوغان: لا تراجع قبل دحر المليشيات.. شكرى يقود مباحثات مهمة فى الجزائر لقطع طريق الغزو.. وتونس تتصدى لشحنات أسلحة.. ودفعة جديدة من الدواعش تصل الأراضى الليبية اردوغان
كتبت : هناء أبو العز ـ أحمد جمعة ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيبات أمل، وصفعات متتالية تلاقها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد محاولاته غزو الأراضي الليبية، فما بين موقف عربي حاسم لرفض تمرير سيناريو العملية العسكرية التركية فى ليبيا من قبل دول الجوار، وانتصارات متتالية يحققها الجيش الوطني الليبي فى ميادين الحرب ضد المليشيات ضمن عملية تحرير مدينة طرابلس، وقبل ذلك كله التحركات الدبلوماسية عالية المستوي التى تقودها مصر لحماية حقوق ووحدة الأراضي الليبية توالت هزائم أردوغان ولا تزال.
 
ومساء أمس الخميس، التقى وزير الخارجية سامح شكري، نظيره الجزائري صبري بوقادوم، لمناقشة آخر التطورات فى الأزمة الليبية، حيث أعلن شكرى أن هناك توافقا كاملا فى وجهات النظر المصرية الجزائرية إزاء كل القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة الليبية.
 
وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد على الأهمية التي توليها القاهرة لدفع مسار التنسيق والتعاون الثنائي مع الجزائر على ضوء الروابط الوطيدة والعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.
 
وأوضح حافظ، أن اللقاء شمل كذلك تبادل الرؤى حول القضايا والأوضاع الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية على ضوء المُستجدات المتسارعة هناك، حيث أكد الوزير شكري على أهمية تجنب إضفاء المزيد من التعقيد أو التصعيد على المشهد الليبي عبر التصدي لمحاولات التدخل العسكري الأجنبي، داعياً إلى تكثيف الجهود الرامية إلى دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لكافة جوانب الأزمة الليبية، ودعم جهود المبعوث الأممي واستكمال تحضيرات مسار برلين السياسي.
 
وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم قد أكد رفضه للتدخل العسكري في ليبيا، وطالبت باحترام حظر دخول الأسلحة إلى البلاد.
 
ميدانياً، كشف اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أعمال الجيش الليبى بعد تحرير مدينة سرت بشكل كامل، مشيرا إلى أن الكتيبة 604 أصدرت بيانا بانشقاقها عن مليشيات مصراته وانضمامها إلى الجيش الوطنى الليبى، موضحا أنه بعد إعلان الجيش الوطنى الليبى تحرير مدينة سرت من الإرهابيين انتقلنا إلى المرحلة الثانية الخاصة بتفتيش وتأمين مدينة سرت الليبية خلال الفترة الراهنة.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن مدينة سرت بدأت المرحلة الأمنية وبدأت عمليات التفتيش والتحرى عن وجود عناصر إرهابية ومليشيات مسلحة داخل المدينة وبدأت عمليات امداد المدينة بمواد غذائية ومستلزمات الحياة بصفة عامة .
 
وتابع اللواء أحمد المسمارى: بالنسبة للقوات المسلحة اليبية فقد تقدمت نحو غرب مدينة سرت بنحو 140 كليو متر غرب تلك المدينة الليبية بعد تحريرها ، موضحا أن مليشيات مصراتة تحاول الدفاع عن المناطق التى تسيطر عليها خاصة أن الجيش الليبى أصبح على بعد 80 كيلو متر من مصراتة والمعركة الآن تتم فى منطقة على بعد 150 كيلو متر من مدينة سرت .
 
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لديها العديد من الضربات الاستباقية التى تفسد مخطط المليشيات الإرهابية التى تتواجد فى الأراضى الليبية، وتدعمها جهات داعمة للإرهاب، مشيرة إلى أن هناك عمليات تمت قبل بدء تحرير مدينة سرت الليبية منها أعمال استخباراتية وأمنية قبل بدء العملية من أجل وضع النقاط الأكثر أهمية فى الحسان ووضع كل الاحتمالات ودراسة الوضع بشكل جيد .
 
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أنه من الاحتمالات التى تم وضعها خلال عملية تحرير سرت هو احتمالية وجود عناصر إرهابية من مدن ليبية مختلفة مثل مصراتة فى مدينة سرت  وكان هناك فرصة أيضا تتمثل فى إمكانية اختفاء بعض العناصر الإرهابية فى بعض المنازل فى سرت بحكم علاقات بعضهم مع بعض العائلات الليبية .
 
وتابع اللواء أحمد المسمارى: بدأنا هذه العملية باقتحام عسكرى كامل للقضاء على أى مليشيات مسلحة والقضاء على مقرات الكتائب والمليشيات  بالإضافة إلى نقل الأسلحة والذخائر التى كانت تتواجد فى مدينة سرت خارج المدينة وبعد ذلك بدأنا فى المرحلة الأمنية ، ومنذ أمس بدأت جهات البحث الجنائلا ومباحث الدولة والأمن الداخلى  يقومون بعمليات تمشيط داخل المدينة للبحث عن أى عنصر إرهابى يتواجد داخل مدينة سرت من أجل القضاء على المليشيات المسلحة بشكل كامل.
 
ولفت اللواء أحمد المسمارى، إلى رفضه لدعوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقف القتال، قائلا: نحن ماضون حتى النهاية، كما أن الجيش الليبي مستمر للقضاء على الإرهاب ولن يوقف عمليات وقف القتال، ونحن من 2014 وحتى الآن مستمرين فى عمليات القتال حتى يتم القضاء نهائيا على المليشيات المسلحة وجمع السلاح غير الشرعى بجانب مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.
 
الانتصارات الميدانية، والتحركات الدبلوماسية التى تقودها مصر، تزامنت مع موقف حاسم من كلاً من تونس والجزائر رفضاً لمحاولات تركيا غزو الأراضي الليبية عبر منافذهما الحدودية، فبعد موقفها الواضح الرافض لمحاولات غزو ليبيا أو استقبال أى قوات تركية على أراضيها، تصدت أجهزة الأمن التونسية لشحنات السلاح التركى المهرب صوب الأراضي الليبية.
 
أعلنت وزارة الداخلية التونسية ضبط كمية من الأسلحة في الجنوب التونسى، قادمة من تركيا فى اتجاه ليبيا مهربة عن طريق عصابات تهريب السلاح، وذلك فى إطار استعدادها الأمنية لمواجهة الأزمة الليبية، التى قد تؤدى إلى تدفق الآف اللاجئين، وتسلل الإرهابيين من بينهم، بالإضافة إلى تهريب السلاح. 
 
وأمام الموقف العربي الرافض لمؤامرات تركيا، كثف الدكتاتور التركي رجب طيب أردوغان محاولاته ارباك المشهد داخل الأراضي الليبية وعرقلة تحركات الجيش الوطني فى استعادة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية عبر ارسال دفعات جديدة من عناصر تنظيم داعش من الأراضي السورية.
 
وكشفت تقارير غربية أن أردوغان ارسال دفعة جديدة من المسلحين المنتمين لفصيل فيلق الشام لموالي لأنقرة، ليصل عدد المرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا لقرابة 1250، بعد أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول 260 مسلحا سوريا آخرين اليوم إلى ليبيا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة