بعث الأمير تشارلز أمير ويلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، اليوم السبت، رسالة تعزية إلى الحاكم العام لكندا جولى باييت، لتعزيتها فى الضحايا الكنديين الذين راحوا ضحية تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة فى إيران، حيث نشر قصر كلارنس نص برقية التعزية .
يشار إلى أن وزير الخارجية الكندى فرانسوا فيليب شامباين، أكد أن عدد الضحايا الكنديين فى تحطم الطائرة الأوكرانية بإيران هو 57 شخصا وليس 63 شخصا، مشيرا إلى أن هذا الأمر "مؤسف للغاية".
أمير ويلز يرسل برقية تعزية إلى الحاكم العام فى كندا
وأكد شامباين - حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم السبت - أنه تم تشكيل مجموعة تنسيق دولية بمشاركة بريطانيا وأوكرانيا والسويد بشأن هذه الكارثة، وطالب الوزير طهران بالسماح لفريق دولى بالدخول إلى إيران، وتفقد مكان وقوع الطائرة للمضى فى التحقيقات.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكرانى فاديم بريستايكو، أن بلاده ستطالب بمقاضاة المسؤولين ودفع تعويضات مالية إذا تبين أن سبب كارثة طائرة الـ"بوينج 737" الأوكرانية فوق إيران هو إسقاطها، فيما أكد رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني، إيفان باكانوف، أمس الجمعة، على وضع احتمالى الهجوم الصاروخى أو الإرهاب على رأس الأسباب المحتملة وراء تحطم طائرة الركاب الأوكرانية فى إيران.
وبينما عرض وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو على الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى المساعدة الكاملة، فى إطار تحقيقات بهذه الكارثة التى أسفرت عن مقتل 176 شخصا، فقد طالب جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندى، بمحاسبة المسؤولين فى إيران، بعد اعتراف طهران بإسقاط الطائرة الأوكرانية ومقتل 176 شخصا، وفقا لوكالة الأنباء "سبوتنيك".
نص برقية عزاء أمير ويلز لحاكم عام كندا فى ضحايا الطائرة الأوكرانية
ويذكر أن هيئة الأركان الإيرانية المسلحة، أصدرت بيانا، فى وقت سابق اليوم، أكدت فيه "محاسبة الأطراف المسؤولة عن سقوط" الطائرة الأوكرانية، وحسب وكالة "مهر" الإيرانية، قالت هيئة الأركان الإيرانية، فى بيان عسكرى، أن الطائرة الأوكرانية التى تحطمت فى إيران الأسبوع الماضى حلقت قرب منطقة عسكرية حساسة، منوها بأن الجيش كان فى أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وتابع البيان، إنه فى مثل هذه الحالة، وفى ضوء ما حدث، وبسبب خطأ بشرى وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة، نقدم اعتذاراتنا لما حصل، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
فيما أعلن الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، أن طهران ستواصل التحقيق فى الخطأ الذى لا يغتفر، الذى أدى إلى تحطم الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن الخطأ البشرى والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثورى الإيرانى، قد أسفر عن سقوط الطائرة ومقتل 176 أشخاص أبرياء.
وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير الماضى، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، فى كارثة أودت بحياة 176 شخصا.