أثار قرار الأمير هارى وميجان ماركل، بالتنحى عن مهامهما الملكية، جدلًا واسعًا فى أوساط القصر الملكى البريطاني، إضافة إلى غضب الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، من هذا القرار المفاجئ الذى علمت به العائلة من وسائل الإعلام.
ولم تقتصر ردود الفعل على هذا القرار الصادم على الداخل البريطانى فقط، بل جاءت النصائح أيضًا للأمير هارى وزوجته من أصدقائهما بالخارج.
وبعد أيام على إعلان تنحيهما عن مهامهما الملكية، خرج الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عن صمته وعلّق على هذا القرار المفاجئ للأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، ووجه لهما نصيحة من خلال نجاح تجربته الشخصية مع زوجته وتحقيقهما استقلالية مادية عقب انتهاء فترة رئاسته التى امتدت 8 أعوام فى البيت الأبيض.
باراك أوباما والأمير هارى
ولفتت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إلى أن أوباما وزوجته ميشيل هما صديقين مقربين للأمير هارى وزوجته، وكانا من الداعمين لقرارهما، حيث نصحا الثنائى الملكى السير على نهجهما والابتعاد عن الأضواء قبل أن يتجها للكتابة على طريقة أوباما وميشيل، حيث كانت قد باعت ميشيل أوباما 1.4 مليون نسخة من مذكراتها فى أسبوعها الأول، ومن المقرر أن تصبح أكبر سيرة ذاتية مبيعاً فى كل العصور، بعد أن بيعت أكثر من 10 مليون نسخة حتى الآن.
ومنذ ترك منصبه، أنشأ أوباما البالغ من العمر 58 عامًا، وزوجته ميشيل البالغة من العمر 55 عامًا، مؤسسة خيرية تدافع عن القضايا الجيدة بما فى ذلك تعليم الفتيات والتعامل مع عنف الشباب، فيما وقعا صفقة كتاب مشترك مع Penguin Random House بقيمة 50 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2017، كما أنفقوا بعض ثروتهم الجديدة فى منزل فخم فى مارثا فينيارد، قبالة كيب كود.
ويشير التقرير إلى أن تركيز الأمير هارى على الصحة العقلية والنفسية خلال ممارسته مهامه الملكية يشكل أرضًا خصبة لإمكانيه إنتاجه كتبًا فى المرحلة المقبلة تتناول سيرته الذاتية وتكشف جوانب من أزماته النفسية بسبب الحزن الذى سيطر عليه طوال سنوات عقب فقدانه لوالدته الأميرة ديانا، كما سبق أن شارك الأمير هارى - السادس على ترتيب ولاية العرش البريطانى - فى سلسلة تلفزيونية تنتجها "آبل" تتناول ملف الصحة العقلية تقدمها مذيعة البرامج الحوارية الأمريكية أوبرا وينفرى.
ميشيل أوباما والأمير هارى
وبحسب تقارير صحفية، يمضى هارى وزوجته قدمًا فى مسارهما لتحقيق الاستقلالية المالية سواء فى كندا أو فى كاليفورنيا، عقب إعلانهما تخليهما عن واجباتهما الملكية، لكنهما فتحا أيضًا شهية لاعبين اقتصاديين كثيرين حيث تتهافت الكثير من دور النشر فى العالم للحصول على حقوق نشر كتاب يروى قصتهما، فضلاً عن تهافت دور أزياء عالمية لتوقيع عقود مع زوجته ميجان ماركل.
وعلى جانب آخر، قررت الملكة إليزابيث، منح 72 ساعة لكبار العائلة الملكية لترتيب دور مستقبلى للأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، عقب إعلانهما التنحى، مشددة على أن يكون هذا الدور ملائمًا لتوجهات الأجيال الجديدة فى العائلة الملكية، وفقًا لما نقلته مصادر لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية
وأشارت الصحيفة البريطانية، فى الوقت ذاته، إلى أن أغلب الكنديين يتمنون أن يشغل الأمير هارى منصب الحاكم العام لبلادهم، وهو اسم يطلق على ممثل الملكة إليزابيث فى هذا البلد الذى كان مستعمرة بريطانية فى السابق، وذلك وفقًا لاستطلاع رأى أجرته صحيفة "ناشينال بوست" الكندية.
باراك أوباما وميجان ماركل
وسبق وذكر مصدر بالعائلة الملكية البريطانية، الخميس، أن الملكة إليزابيث وأكبر أبنائها الأمير تشارلز وحفيدها الأمير وليام، كلفوا فرقا لإيجاد حلول عملية لرغبة الأمير هارى وزوجته ميجان فى التنحى عن واجباتهما الملكية.
وأضاف المصدر، أن الهدف هو الخروج بحل فى أيام وليس أسابيع، وكان الأمير هارى وزوجته الأمريكية أعلنا الأربعاء الماضى إنهما يعتزمان التخلى عن مهامهما الملكية الرئيسية وسيمضيان وقتا أطول فى أمريكا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة