"كل صنايعي فخار له بصمة في إيده تميز شغل إيده لو راح آخر الدنيا هيعرفه" بفخر يتحدث حسن محروس صانع الخزف بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ عن حرفته التي احترفها منذ سنوات طويلة، فيقول ""بشتغل في الشغلانة بقالي حوالي 30 سنة، لأني تقريبًا اتولدت فيها".
وكغيره من أهالي المدينة التي تشتهر بصناعة الفخار والخزف والقرميد يدرك جيدًا قيمة حرفته وأهميتها "صنايعي الفخار يتميز عن غيره بإنه فنان ولديه موهبة تميزه عن غيره لكن يحكمه في النهاية الإمكانيات والمادة"، هكذا وصف محروس ما يميز صنايعى الفخار.
اليوم السابع قضى يوم في مدينة دسوق حيث أطلعه العاملون بحرفة صناعة الفخار والخزف على خطوات العمل لحظة بلحظة، فشرح محروس أنه في البداية يتم إحضار الطمي ثم ينقع في الماء لمدة يوم حتى يذوب تماما وبعدها يصفى بمصافى متخصصة في أحواض ويظل في الأحواض عدة أيام، حتى يتحول إلى طينة يمكن تشكيلها لتتحول بعدها إلى مختلف أشكال الفخار المعروفة.
ويقول محروس: "نصنع كل شيء من الفخار.. من الأوانى والكوبايات ومنتجات الحمام ومنتجات الخزف والقرميد".
ويوضح أن الفرق بين الخزف والفخار هو الخامة، فالفخار عبارة عن طمي فقط مصفى لكن لصناعة الخزف يحضرون نوع من أنواع الطين اسمه الأسوانلي ويضيفونه للطمي.
أما أحمد محروس الذي يعمل بالمهنة أيضًا من 10 سنوات فأطلع اليوم السابع على فن صناعة القرميد بمقاساته المختلفة وقال: "فى الأول بنجيب الطين ونضعه على قالب وننعمه ونديه ختم، كل ورشة ليها ختمها، ونزيل الزيادات بعدها نفرده ونقوسه وبعدها نتركه يجف".