أعلنت ألمانيا، قائمة الدول المشاركة في المؤتمر الذي دعت له في برلين حول ليبيا، المقرر عقده في 19 يناير الجاري.
وقالت الحكومة الألمانية إن برلين دعت رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وتركيا ومصر والصين وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان للحكومة: "قررت المستشارة أنجيلا ميركل بالاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة توجيه الدعوة للمشاركة في المؤتمر المعني بليبيا في برلين على مستوى رؤساء حكومات ودول".
وفقا لمجلس الوزراء، ستشارك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات العربية المتحدة وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، لكن لم يتم تحديد على أي مستوى سيتم تمثيل الدول المدرجة.
وخلت الدعوة من مشاركة تونس المجاورة لليبيا، الأمر الذى أزعج الكثير من السياسين والمواطنين من شعب تونس.
من جانبه أحمد ونيس أكّد الدبلوماسي ووزير الخارجية التونسى الأسبق، أنه من بين الدول العربية التي تمت إستضافاتها مصر والإمارات والجزائر فيما تم تغييب تونس.
وقال ونيس في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" التونسية، إنه حسب تقديره الخاص فإنّ ألمانيا تبينت الموقف الرسمي التونسي المحايد من الأزمة الليبية من خلال زيارة وزير الخارجية الألماني في نوفمبر الماضي والإتصال الذي أجرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأضاف أنّ الموقف الألماني لا يرغب في أي تدخل عسكري أو سياسي في ليبيا لذلك قد تكون ألمانيا الدولة المضيفة رأت أنه لا ضرورة لتعويم المسألة وفضلت إستدعاء الدول المتدخلة والتي لها حضور فاعل لتوحيد الموقف والإهتداء إلى خطة واحدة ما بين الدول الكبرى، ألمانيا وإيطاليا والدول الخمس الذين يملكون عضوية دائمة في مجلس الأمن إلى جانب الدول العربية المنصهرة في القضية وتركيا والذين يدعمون صراحة التدخل في ليبيا.
وبيّن أن الدولة الوحيدة التي تقف إلى جانب تونس في صف المحايدة هي الكونغو وتم إستدعاء رئيسها باعتباره رئيسا للإتحاد الإفريقي في الظرف الحالي، حسب تقديره.
يُذكر أن ألمانيا تستضيف عملية تشاور بشأن ليبيا منذ سبتمبر 2019 تُرافق عمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ومبعوثه الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، بهدف "دعم جهود الأمم المتحدة من أجل ليبيا ذات سيادة وعملية المصالحة الليبية الداخلية"، كما جاء في بلاغ الحكومة الألمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة