سلطت قناة إكسترا نيوز الضوء على الوضع المتأزم فى تونس بسبب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، بجانب دعوات القوى السياسية التونسية لإسقاط راشد الغنوشى من منصب رئيس البرلمان التونسى، حيث استعرضت القناة، فى تقريرا لها، محاولت الرئاسة التونسية، لحل أزمة تشكيل الحكومة التونسية الجديد بعد عدم تمكن حكومة الحبيب الجملى، من الحصول على ثقة البرلمان التونسية.
وأشارت التقرير، إلى أن الرئيس التونسى قيس سعيد، وجه دعوة إلى الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية التونسية لتقديم مقترحات مكتوبة حول الشخصية أو الشخصيات التى يرونها الأقدر لتكوين حكومة، مع بيان أسباب الاختيار والمعايير التي تم اعتمادها في ذلك فى وقت قريب لا يتجاوز الخميس المقبل.
وأوضح التقرير أن دعوة الرئيس التونسى تأتى بعد نحو 3 أيام من فشل حكومة الحبيب الجملي في نيل ثقة مجلس نواب الشعب التونسى، وهو ما يستلزم وفقا للدستور التونسي أن يختار الرئيس الشخصية الأقدر لتشكيل هذه الحكومة في غضون 10 أيام بالتشاور مع الأحزاب والكتل البرلمانية.
كما سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على مساعى القوى السياسية التونسية لعزل راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية من منصب رئيس البرلمان التونسى بعد الزيارة التى أجراها الأخير، لتركيا ولقائه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث ذكرت القناة، أن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسى، أعلنت أن نوابها في البرلمان شرعوا في تجميع توقيعات النواب على لائحة لسحب الثقة من الغنوشي وعزله، معتبرة زيارته السرية لأردوغان عمالة لدولة أجنبية وضربا للسيادة الوطنية، داعية لمحاكمته على تلك الجريمة التى اقترفها بحق الدولة التونسية.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن القانون التونسى ينص على وجوب إمضاء لائحة سحب ثقة من رئيس البرلمان من طرف 72 نائب ثم يقع عرضها على التصويت فإذا وافق عليها 109 نائب يعزل رئيس البرلمان فورا، وبالعودة لعدد النواب الذين أسقطوا حكومة النهضة والمقدر عددهم بـ 134 نائب صوتوا ضد حكومة النهضة فإنه يبدوا أن الغنوشي مهدد بالعزل من رئاسة مجلس النواب التونسي فعليا ما سيمثل صفعة قوية له ولحركته التي ستكون خارج الحكم الذي سيطرت عليه منذ 9 سنوات ما سيفقدها قوتها.
من جانبه، أكد محمد سيف مدير مكتب أنباء الشرق الأوسط فى تونس سابقا، أن تونس تمر بأزمة كبيرة للغاية خلال الفترة الراهنة فى ظل عدم تشكيل الحكومة الجديدة بعد كل هذا الوقت من مرور الانتخابات الرئاسية وصعود قيس سعيد إلى سدة الحكم فى تونس، موضحا أنه فى السابق كان يتم تشكيل الحكومة التونسية خلال يومين على الأكثر ولكن الآن يمر أسابيع دون أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، خاصة أن قيس سعيد شخص جديد العهد بالسياسة كما أنه كان دكتورا بالجماعة ولم يعمل بالسياسة من قبل.
وقال مدير مكتب أنباء الشرق الأوسط فى تونس سابقا، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه فى السابق كان من حق حركة النهضة تشكيل الحكومة وبالفعل شكلت الحكومة برئاسة الحبيب الجملى، ولكن هذه الحكومة لم تحصل على ثقة البرلمان، والقوى السياسية توافقت على إسقاط تلك الحكومة التابعة لحركة النهضة الإخوانية وبالتالى أصبح من حق رئيس الجمهورية من حقه تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان.
وأشار مدير مكتب أنباء الشرق الأوسط فى تونس سابقا، إلى أن هذا الحق هو ما دفع الرئاسة التونسية خلال الساعات الماضية لدعوة الأحزاب لتقديم ترشيحاتها بشأن الحكومة التونسية الجديدة.