يبقى الأهلى في رهان كبير لنجاح صفقة السنغالى اليو بادجى، يتوقف على تأقلم اللاعب واندماجه السريع مع زملائه على المستوى الفني والشخصي.. خاصة أن غياب هذا ـ التأقلم ـ كان سببًا رئيسيًا في عدم تقديمه المردود المطلوب مع فريقه السابق رابيد فيينا بحسب تصريحات مسئولي النادي النمساوي الذي واجه فيه أزمة عدم ثقة نظرًا لاحتياجه الكثير من الوقت حتى يندمج، وهذا هو السر في القلق الشائع حول قلة عدد أهداف اللاعب مقارنة بعدد المباريات التى شارك فيها، حيث لعب مع ناديه السابق 34 مباراة سجل 9 أهداف فقط.
إذن يجب أن يعى الأهلى الدرس، ويساعد بادجى على كل المستويات ليذلل أمامه أي عقبات مرتبطة باللغة والأجواء المحيطة، نحو تجاوز المرحلة الأولى في وجوده مع الفريق، ليكون إضافة قوية للقلعة الحمراء، حتى لا يتكرر ما حدث معه في النمسا.
ولكن..
ماذا سيكون الموقف إذا ما عانى بادجى من صعوبة التأقلم؟
هل من الممكن أن ينتظر الأهلى على بادجى كثيرًا لهز الشباك؟
وهل يجوز الصبر عليه حتى يتأقلم ويقدم المستويات المطلوبة، في الوقت الذي يعاني فيه الأهلى هجوميًا؟.
*الأهلى إذا ما ضحى بالمغربي وليد أزارو لحساب بادجى، سيكون ارتكب خطأ كبيرًا، نظرًا للقيمة الفنية الكبيرة للاعب بصرف النظر عن حالة عدم التوفيق التي تعاكسه منذ فترة ليست بالقصيرة، فضلاً عن كونه صغيرًا في السن وما زال أمامه الكثير ليقدمه حال الاعتناء به من جانب فايلر والعمل على تطويره فنيًا، على أن يتم بيعه حين يسترد مستواه وليس الآن ــ واقع كرويًا ــ كون ذلك سيكون له تأثير كبير في تحديد قيمته التسويقية.
وإذا ما تمت المقارنة بين أزارو وجيرالدو لرحيل واحد من بينهما، بكل تأكيد وعلى المغمض كده.. الإجابة جيرالدو.
أزارو فى الفترة القصيرة التى لعب فيها للأهلى منذ صيف 2017، خاض 89 مباراة سجل 41 وصنع 16، وفوق كل هذا نجح فى دخول تاريخ هدافي القلعة الحمراء، بعدما سجل هاتريك في الفوز الكبير 6-2 على النجم الساحلي التونسي في إياب نصف نهائي أبطال أفريقيا نسخة 2017، ليعادل عددا قليلا من أساطيره ممن فعلوا ذلك قبله فى مقدمتهم محمود الخطيب، حسام حسن، أبوتريكة، زكريا ناصف، خالد بيبو، فضلاً عن كون أزارو اللاعب الوحيد فى تاريخ الأهلى الذى سجل بجميع البطولات التي شارك فيها وأصبح ثانى الهدافين فى الجيل الحالى لأبناء الجزيرة.
على الأقل أو أضعف الإيمان، أزارو يستمر مع الأهلى حتى الصيف على أن يتم الحكم عليه بشكل نهائى فى نهاية الموسم، بشرط أن يحصل على فرص كافية دون تجاهله كما يحدث حاليًا، لاسيما أن المهاجم المغربى يمتلك خبرات أفريقية خصوصًا أمام فرق شمال أفريقيا التى يحفظ طريقة لعبهم كونه من بنى جلدتهم.
وأيا كان من سيرحل من بين أزارو وجيرالدو ، كان مفترضا ووفقا لأصول الإدارة المحترفة أن يكون الأهلى جهز نفسه ورتب أوضاعه فى اتخاذ قراره بهذا الشأن قبل ضم اللاعب الجديد بادجى، منعا لتعرض النادى لأى ضغوط من اللاعب الذى سيختار للرحيل، خصوصا وأن الإدارة الحمراء ستكون مجبرة على رفع أسم واحد من بينهما من القائمة وقد تخسر مرغمة وتوافق على رحيله مجانا ليس هذا فحسب وإنما أيضا تعويضه بباقى قيمة عقده!.