فى الوقت الذى يعالج فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عناصر تنظيم داعش فى مستشفيات بلاده، وتتلقى العناصر الإرهابية العلاج فى مدينة إسطنبول، فإن النظام التركى يطرد الفقراء الأتراك من المستشفيات دون علاج، فى الوقت الذى انكشفت فيه وقائع فساد جديدة تطول النظام التركى، وفى هذا السياق، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رجال الأمن بمستشفى إزمير فى تركيا طردوا بعض المواطنين من قسم الطوارئ بالمشفى لكونهم مشردين.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه كان هناك 3 من المشردين ينامون على المقاعد الموجودة بقسم الطوارئ بمستشفى إزمير بسبب الطقس شديد البرودة، وأجبر رجال الأمن المشردين على الخروج ومغادرة المستشفى، فيما اعترض أحد المواطنين المتواجدين وقت وقوع الحادثة على طريقة معاملة هؤلاء الثلاثة وصور فيديو لرجال الأمن وسرعان ما انتشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى وقوبل باعتراض وهجوم كبير على رجال الأمن.
وأوضح موقع تركيا الآن، أنه لا توجد أرقام رسمية حول أعداد المشردين فى تركيا، لكن من المحتمل أن يكون عدد المشردين بكافة أنحاء تركيا حوالى 70 ألف شخص، منهم 7 آلاف شخص داخل إسطنبول.
وبشأن وقائع الفساد، أكد الموقع التابع للمعارضة التركية، تعيين شقيق رئيس الشئون الدينية على إيرباش، ضمن طاقم البحث فى جامعة تركية على الرغم من أنه خريج فى مدرسة الأئمة والخطباء وعمل موظفًا بمسجد، ولا يملك الشهادات العلمية المطلوبة للمنصب، حيث وجه النائب بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض مصطفى أديجوزل سؤالًا لوزير التعليم التركى ضياء سلجوق حول هذا تعين متين إيرباش المقرب من حزب العدالة والتنمية قائلًا : هل هذا التعيين صحيح؟ ما مدى كفاءة الشخص وجدارته وتعليمه ليناسب تلك الوظيفة؟
النائب بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أكد أنه يمتلك الوثائق حول أن متين إيرباش خريج فى مدرسة الأئمة والخطباء ولا يمتلك الكفاءة ولا المؤهلات لتولى منصب ضمن فريق بحث بأحد الجامعات.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن تقريرين لصحيفتين سويسرية وتركية كشفا عن شبكة فساد ومحسوبية نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، طالت الجامعات التركية؛ حيث بات الولاء لحزب العدالة والتنمية الحاكم هو المعيار الأول فى الترقى داخل المجتمع، موضحا أنه خلال 17 عامًا فى السلطة، خلق حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان نخبة محافظة جديدة تسيء استغلال السلطة بلا خجل، وتغرق فى المحسوبية والفساد ومظاهر الرفاهية، فى وقت تعانى فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن الصحيفة السويسرية ضربت مثالاً بجامعة نجم الدين أربكان فى قونيا وسط الأناضول، حيث منح مديرها وبرلمانيون سابقون عن الحزب الحاكم رجل أعمال منصبًا رفيعًا بالجامعة، وفى مقابل المنصب الجديد لرجل الأعمال، تولى نجل مدير جامعة نجم الدين أربكان موقعًا كبيرًا فى شركة مملوكة لرجل الأعمال.