موقف متناقض يحياه اتحاد الكرة في الوقت الحالى ما بين محاولة مراضاة الأندية المشاركة فى البطولات الخارجية، وما بين الوفاء بالعهد بعدم تأجيل أى مباراة من أجل انتظام الدورى وانهائه في الموعد المحدد سلفا.
حالة تخبط غريبة نعيشها ما بين الحين والآخر على مدار الفترة الأخيرة، ما بين تحديد مواعيد المباريات ثم التراجع عن ذلك، بعد شكوى الأندية، وهى حالة مستعصية يعانى منها اتحاد الكرة ويلاقى جرائها انتقادات متواصلة وفى بعض الأحيان تكون صائبة وأحيانا تظهر في غير محلها، وهذا لا يعنى بالضرورة تصدير الأزمات للأندية، ولكنه أمر واقع يمكن تجاوزه بتطبيق اللوائح المعلنة على الجميع.
تأجيل المباريات المتتالي في منافسات الدورى معضلة حقيقية سلبياتها تتراكم أسبوعا بعد الآخر، وسيأتى يوما ستنفجر في وجه الجميع، عندما يحين الموعد المحدد على الورق لنهاية الموسم لنجد أنفسنا أمام عدد كبير من المباريات لم يلعب ليمتد الموسم شهرا جديدا على أقل تقديرا، لنحاكى تجارب السنوات الماضية بتلاحم الموسمين دون راحة للاعبين، وكأننا داخل غرفة مغلقة مظلمة لا نعرف أين مفاتيحها أو أنوراها.
اتحاد الكرة أمام حتمية الالتزام بعهوده حتى تخرج ولايته سالمة غانمة، وذلك عبر اللوائح المتفق عليها والتي لا تغضب أى طرف إذا تحققت تطبيقا لمبدأ المساواة، وليس معنى تأجيل مباراة للأهلي يحتم بالضرورة تأجيل مباراة للزمالك، وهو ما حدث مؤخرا بتأجيل مواجهات القطبين أمام إنبى والمصري على التوالي، فى خروج عن السياق المطلوب!.
*وفقا للائحة التى وضعتها لجنة المسابقات في بداية الموسم هناك ما ينص على أن الفرق التى ستخوض مباريات أفريقية خارج الأرض تحصل على راحة أربعة أيام قبل المباراة ومثلها بعد المباراة، وبناء على مواعيد مواجهات الأهلى والزمالك في أفريقيا ينطبق الأمر على الأول فقط، وهو الذى خاض مباراة بلاتنيوم في زيمبابوى يوم 11 يناير الجارى وعاد ليلاعب طنطا يوم 15 دون الحصول على راحة الأيام الأربعة المقررة، وبالتالى بات هو الأولى لتأجيل مبارياته، ولكن ربما منعا لاعتراض الزمالك تم تأجيل مباراته هو الآخر فى إطار من المهادنة المرفوضة.
ما حدث لن يكون النهاية وسنجد تغييرات كثيرة فى مواعيد المباريات المقبلة للأهلى والزمالك، في مقدمتها قمة القطبين المؤجلة من الأسبوع الرابع والتي تأجلت مجددا ليوم 24 فبراير، وذلك حال تأهل الفريقين إلى دور الثمانية من دوري الأبطال والذى تبدأ مبارياته يوم 28 من نفس الشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة