كشف سردار أكينان الكاتب الصحفي التركى، عن تأخير إخراج سيدة عمدًا من تحت الأنقاض لمدة ساعة كاملة في انتظار وصول الرئيس رجب أردوغان لالتقاط صورة معها.
وقال أكينان في لقاء مع قناة KRT ، "عندما وصل الرئيس أردوغان بالقرب من الأنقاض، أشار رئيس إدارة التدخل التابعة لمديرية الطوارئ والكوارث الطبيعية عبد القادر تزجان بيده للموظفين ليخرجوها"، مؤكدا: على أنه كان هناك تعمد من قبل فرق الإنقاذ لإبقاء المواطنة التركية تحت الأنقاض، وأنه تم استغلال المشهد سياسيا وإعلاميا.
وارتفع عدد ضحايا زلزال تركيا الذي ضرب ولاية ألازيج يوم الجمعة بقوة 6.8 درجة إلى 35 فقدوا حياتهم و1607 مصابا حتى الآن.
وقالت إدارة الكوارث في تركيا اليوم الأحد إن فرق الإنقاذ والتي كانت تعمل طوال الليل في درجات حرارة أقل من الصفر- انتشلت 45 شخصا من تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب شرقي البلاد يوم الجمعة، في حين ارتفع عدد الضحايا إلى 35 قتيلا.
وبثت محطات التلفزيون لقطات أظهرت امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها ورضيعتها أثناء إنقاذهما من تحت الأنقاض بعد مرور 28 ساعة على وقوع الزلزال في ولاية ألازيج.
وأضافت إدارة الكوارث والطوارئ أن المنقذين يستخدمون أيديهم وحفارات ميكانيكية وغيرها من الأدوات، ويواصلون البحث عن ناجين في ثلاثة مواقع في الولاية.
و أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص الحكومة على تضميد جراح مواطنيها الذين تدمرت أو تضررت منازلهم بسبب الزلزال العنيف.
وقال أردوغان إن عدد الوفيات جراء الزلزال بلغ 35والإصابات 1607 مواطنين، في حين جرى إنقاذ 45 من تحت الأنقاض، وأعلن أن 1503 من المصابين جراء الزلزال انتهى علاجهم وخرجوا من المستشفيات.
وأشار إلى أن جميع مؤسسات الدولة التركية استنفرت جميع إمكاناتها من أجل الوقوف بجانب المواطنين المتضررين.
وكان الرئيس التركي قد تفقد أنقاض المباني المنهارة في قضاء سيفريجه بولاية ألازيج، وشارك خلال جولته التفقدية للمنطقة في تشييع جنازة سيدة وولدها قتلا جراء الزلزال.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الحزن العميق لفقدان الأرواح وتدمير الممتلكات في أعقاب الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيج التركية مساء الجمعة".
وقدم الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك تعازيه لأسر الضحايا، وكذلك لشعب وحكومة تركيا، مؤكدا تضامن الأمم المتحدة مع تركيا وعرضها تقديم الدعم.