الصحف العالمية اليوم: توقعات بحرب إلكترونية شرسة بين طهران وواشنطن.. مقتل سليمانى ربما يمهد الطريق لمفاوضات بين أمريكا وإيران.. ومنفذ هجوم باريس عانى من مشكلات عقلية أدت إلى دخوله المستشفى خلال الشهور الماضية

السبت، 04 يناير 2020 02:10 م
الصحف العالمية اليوم: توقعات بحرب إلكترونية شرسة بين طهران وواشنطن.. مقتل سليمانى ربما يمهد الطريق لمفاوضات بين أمريكا وإيران.. ومنفذ هجوم باريس عانى من مشكلات عقلية أدت إلى دخوله المستشفى خلال الشهور الماضية قاسم سليمانى والمرشد الاعلى
كتبت: إنجى مجدى – رباب فتحى – إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيمن مقتل الجنرال، قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس للحرس الثورى الإيرانى، على تغطيات الصحف العالمية، اليوم السبت، وحذرت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، من هجوم سيبرانى إيرانى ضد الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن طهران طالما حظيت بقوات سيبرانية بين الأكثر قدرة وعدوانية على تخريب النظم المصرفية واختراق شركات النفط أو حتى محاولة السيطرة على سد من بعد.
 
وحذر محللون ومسؤولون أمريكيون سابقون بأن الضربة الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل سليماني فى بغداد، تهدد الآن بإطلاق رد إيراني مفتوح.
 
وقالوا إن مجموعة متنوعة من الهجمات الإلكترونية المحتملة، ربما بالتزامن مع أشكال أكثر تقليدية من العمل المميت، ستكون ضمن الترسانة الرقمية لدولة تعهدت "بالانتقام الشديد".
 
وقال جون باتمان، وهو محلل سابق لدى وكالة الاستخبارات الدفاعية عن قدرات إيران الإلكترونية وزميل الأمن السيبراني لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "في هذه المرحلة، ينبغي توقع هجوم إلكتروني".
 
 
وتابع: نطاق التكتيكات الممكنة طويل: يمكن للإيرانيين أن يسيطروا على انظمة الحوسبه للتشويش على العمليات التجارية ، كما فعلوا مع البنوك الأمريكية بين عامى 2011  و2013. كما يمكنهم أيضًا استخدام البرامج الضارة للقضاء على البيانات، وهو ما فعلوه عام 2014 لكازينو لاس فيجاس ساندز، الذي اقترح شيلدون أدلسون، مالكه المؤيد لإسرائيل، أن تسقط الولايات المتحدة قنابل نووية على إيران.
 
على جانب أخر وفى مقال بالصحيفة نفسها، توقع روبرت ساتلوف، المدير التنفيذى لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، توقع ان يساعد مقتل سليمانى على تمهيد الطريق نحو اتفاق نووي جديد مع إيران مشيرا إلى أن التصعيد ربما يقنع القادة فى طهران على الجلوس على مائدة المفاوضات مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
 
واوضح ساتلوف أن النتيجة الأكثر احتمالا لمقتل سليمانى هى أن إيران سترفض الخيارات المروعة، وتستأنف فى نهاية المطاف تكتيكات المنطقة الرمادية ضد الحلفاء والمصالح الأمريكية تحت قيادة قوة القدس الجديدة. ويشير إلى سابقة عندما اسقطت الولايات المتحدة طائرة مدنية إيرانية عام 1988، مما أسفر عن مقتل 290 شخصًا. فخوفًا من مواجهة القوة الكاملة للولايات المتحدة، ابتلع آية الله روح الله الخمينى، الأمر بصعوبه وقبل بوقف إطلاق النار الذى توسطت فيه الأمم المتحدة، وهو عمل مؤلم لدرجة أنه شبهه بشرب "كأس السم".
 
لذا فإن التحدى الذى يواجه واشنطن هو أمر معقد وحساس: بطرح استعدادها لمواجهة أي إجراء انتقامي إيراني بقوة ساحقة، دون إطلاق سيناريوهات مروعة بهدف الردع، وفى الوقت نفسه إعطاء إيران الفرصة الدبلوماسية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد. ومن ثم يرى ساتلوف أن مقتل سليمانى ربما يمثل جزرة محتملة على مائدة المساومة جنبا الى جنب مع الرفع التدريجى للعقوبات الاقتصادية، فضلا عن الالتزام الأمريكى بعدم استخدام القوة العسكرية لتهديد قادة كبار آخرين أو النظام نفسه.
 
 
ونقلت صحيفة لوس انجلوس تايمز تقرير رويترز بشأن الهجوم بالسكين فى فرنسا، حيث قال المتحدث باسم الادعاء فى فرنسا، إن السلطات عثرت على مصحف فى حقيبة مهاجم أردته قتيلا الجمعة بعد أن طعن أشخاصا فى متنزه بالقرب من باريس مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
 
وذكر متحدث باسم ممثلة الادعاء التى يتولى مكتبها القضية إن المهاجم كان يتناول أدوية لأنه عانى من مشاكل تتصل بالصحة العقلية أدت إلى دخوله المستشفى فى الشهور القليلة الماضية. وأضاف "لا يوجد دليل فى هذه المرحلة على أنه اعتنق الفكر المتشدد".
 
 

الصحف البريطانية: بغداد ساحة معركة بالوكالة بين طهران وواشنطن بعد مقتل سليمانى 

 
حذر خبراء أمنيون من أن اغتيال قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيران، قاسم سليمانى على أيدى الولايات المتحدة قد زاد من احتمال تصعيد عقد من الأعمال العدائية عبر الإنترنت بين الولايات المتحدة وإيران إلى حرب إلكترونية حقيقية.
 
ومع تصاعد التوترات وتهديد إيران "بالانتقام الشديد"، زادت المخاوف من أن رد الفعل قد يأتى فى شكل هجمات القرصنة على قطاعات البنية التحتية الحيوية، والتى تشمل شبكة الكهرباء ومرافق الرعاية الصحية والبنوك وشبكات الاتصالات.
 
 
واستثمرت إيران بكثافة فى قواتها للهجوم السيبرانى منذ هجوم Stuxnet فى عام 2010 - الذى شهد تقويض الولايات المتحدة وإسرائيل لقدرات إيران النووية عن طريق فيروس كمبيوتر. لكنها أثبتت قدراتها بهجمات على البنوك الأمريكية وسد صغير، وقد واجهت الولايات المتحدة الهجمات بهجوم على مجموعة من المخابرات الإيرانية وقاذفات الصواريخ.
 
 
 
وقالت جوزفين وولف أستاذة سياسة الأمن السيبرانى فى كلية فليتشر فى مقابلة يوم الجمعة: "لقد رأينا القليل من التجسس والتخريب، لكننا لم نر ذلك يمتد إلى سفك الدماء".
 
وقالت وولف إنه من الناحية التاريخية، أدت الهجمات الإلكترونية بين الولايات المتحدة وإيران إلى تصعيد الصراع بين البلدين، مما يوفر وسيلة لمواجهة بعضهما البعض دون عنف.
 
وقالت: "لأن التفاقم المبدئى من جانب الولايات المتحدة لم يكن هجومًا عبر الإنترنت، فمن الصعب أن نقول ما هو الرد النسبي".
 
وقال جون هولتكويست، مدير تحليل الاستخبارات فى شركة الأمن السيبرانى FireEye، إنه يتوقع أن تركز إيران ردها على القطاع الخاص.
 
 
وقال هولتكويست فى مقابلة: "سوف يستفيدون من الهجمات الإلكترونية والتدمير كوسيلة غير متكافئة للتأثير على الولايات المتحدة.. لا نعتقد أن لديهم القدرة حتى الآن على التلاعب بالأنظمة... ولكن على الأرجح لديهم القدرة على حذف أنظمة ووقفها".
 
وفى صحيفة آي قال الكاتب البريطانى باتريك كوكبيرن إن مقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى سيبدأ حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران ساحتها العراق. 
 
 
ونشرت الصحيفة تعليقا كتبه، باتريك كوكبيرن، يتوقع فيه أن يتحول العراق إلى ساحة حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
 
وأضاف كوكبيرن فى تقريره فى صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية إن مقتل سليماني على يد الأمريكيين في بغداد تصعيد خطير ينذر بمستقبل عنيف في العراق، فالمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران قد لا تكون في شكل حرب شاملة ومباشرة، ولكن العراق سيكون الساحة التي يتقاتل فيها الأمريكيون والإيرانيون.
 
وبحسب الكاتب فقد لا يلجأ الإيرانيون وحلفاؤهم العراقيون إلى عمليات انتقامية فورية ضد الولايات المتحدة، ولكن رد فعلهم القوي سيكون الضغط على الحكومة العراقية والبرلمان والأجهزة الأمنية لإخراج الأمريكيين من البلاد.
 
ويذكر الكاتب أن طهران كانت دائما الأقوى في أي صراع من أجل النفوذ في العراق بفضل الأغلبية الشيعية التي تسيطر على الساحة السياسية بدعم إيراني.
 
ويقول إن نفوذ إيران تراجع في الفترة الأخيرة بسبب جهود سليماني في قمع الاحتجاجات الشعبية بطريقة وحشية أدت إلى مقتل 400 شخص وإصابة 1500 بجروح.
 
ويرى كوكبيرن أن الغارة الجوية الأمريكية في بغداد ستخفف من حدة الغضب الشعبي المتزايد ضد إيران بسبب تدخلها في الشئون الداخلية العراقية إذ أن الهجوم الأمريكي انتهك سيادة العراق، ولا يمكن أن نتصور تدخلا أجنبيا أكثر فداحة من قتل جنرال أجنبي دخل العراق علنا وبطريقة قانونية.
 
واستهدفت الطائرة المسيرة الأمريكية أيضا أبو مهدي المهندس قائد كتائب حزب الله، أقوى مليشيا موالية لإيران. وإذا كان الأمريكيون يعتبرون قادة المليشيا مثله إرهابيين، فإن الكثير من العراقيين الشيعة يرون فيهم القادة الذين واجهوا صدام حسين وقاتلوا تنظيم داعش.
 
ويختم الكاتب بالقول إن سليماني ارتكب خطأ عندما أمر بإطلاق النار على المتظاهرين من أجل إخماد الاحتجاجات، ولكن ترامب ارتكب خطأ أكبر عندما قتل سليماني وجعل إيران تستعيد ما بدأت تفقده من نفوذ في العراق.
 
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة