قالت الدكتورة داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن القرارات التى يتخذها أردوغان، ونظامه هو انتحار له ولتركيا بالكامل، فى حوض المتوسط، وذلك لأن أردوغان تسبب فى أزمات عديدة لتركيا، اقتصادية وسياسية وعسكرية، وهذه الأزمات لم تنته بعد بسبب أفعال أردوغان المتكررة فى المنطقة.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجيش التركى، المنهك بالفعل، لن يستجيب كثيرا لهذا الجنون الذى يعيش فيه أردوغان، بل ولن يستمر هذا الوضع كثيرا، وخاصة أن نهاية أردوغان أوشكت فى ظل ما يقوم به من تخريب وتدمير للمنطقة العربية ككل، مؤكدة أن جيوش الدول المتضررة من هذا التدخل فى ليبيا كلها ضد أردوغان بالفعل، وخاصة أن أردوغان يسعى فقط لتحسين موقفه التفاوضى بشأن نصيب بلاده من الغاز.
كان البرلمان التركى، وافق على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، جاء ذلك فى جلسة طارئة للتصويت على مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وجاء فى المذكرة العديد من المزاعم منها "حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولى واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتى مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية فى ليبيا.
وينشر النظام التركى عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، وذلك دعما للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التى تتواجد فى تلك المدن والتى تواجه الجيشين السورى والليبى.
وأعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى.