سيناريوهات التصعيد بين واشنطن وطهران.. دراسة: وكلاء إيران عبر الإقليم يتأهبون للقيام بهجمات مضادة على أهداف أمريكية وهناك احتمالات باندلاع حرب تتخطى المسرح العراقى.. وخبراء: الولايات المتحدة تتحسب أى تهديدات

الثلاثاء، 07 يناير 2020 03:00 ص
سيناريوهات التصعيد بين واشنطن وطهران.. دراسة: وكلاء إيران عبر الإقليم يتأهبون للقيام بهجمات مضادة على أهداف أمريكية وهناك احتمالات باندلاع حرب تتخطى المسرح العراقى.. وخبراء: الولايات المتحدة تتحسب أى تهديدات ترامب وروحانى
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيناريوهات عديدة تنتظر التصعيد الحالى بين كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قتل واشنطن لقاسم سليمانى قائد فليق القدس، حيث تناولت دراسة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية التطورات فى منطقة الشرق الأوسط بعد عملية استهداف قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، حيث أشار إلى أن الآلة العسكرية الإيرانية، ووكلاء طهران عبر الإقليم يتأهبون للقيام بهجمات مضادة على أهداف أمريكية فى إطار الأوامر التى أصدرها المرشد الأعلى الإيرانى “على خامنئي” انتقامًا لاغتيال الولايات المتحدة “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس الإيراني

وأضافت الدراسة التى أعدها أحمد عليبة رئيس وحدة التسليح بالمركز أن هناك نذرا باحتمالات اندلاع حرب ربما لن تقتصر على المسرح العراقي، بل قد تمتد لتشمل دائرة أوسع فى الإقليم وأهدافًا أخرى فى مواقع متفرقة من العالم.

وأشارت الدراسة، إلى أن الولايات المتحدة رفعت درجة التأهب الدفاعى إلى أقصى درجة ممكنة، حيث يسود الاعتقاد بأن قواعد الاشتباك بين طهران وواشنطن خرجت عن السيطرة مع تجاوزهما سقف “الخطوط الحمراء” الذى يمكن توقعه. كما أن محاولات العودة خطوة إلى الخلف يبدو احتمالًا ضعيفًا. لافتا إلى أنه بلا شك فأن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية سيؤرخ له من الآن فصاعدًا بعملية “البرق الأزرق” كتاريخ فاصل.

وأكدت الدراسة، أنه من المتصور أن الضربة الرابعة فى مسار الضربات التبادلية بين الطرفين هى التى سترسم ملامح وطبيعة سيناريو المواجهة القادم (الضربة الأولى شنها “حزب الله العراقي” على قاعدة K1 قرب كركوك، وردت واشنطن باستهداف قواعده فى العراق وسوريا، فردت طهران على الرد بدفع “الحشد” إلى اقتحام السفارة الأمريكية)، لكن مع الوضع فى الاعتبار أن الضربة الرابعة ستعتمد على نتائج الرسائل المتبادلة على الجانبين عبر الخارجية السويسرية، فربما يكون أحد الاحتمالات هو أن تلجأ إيران إلى القيام بضربة “انتقامية” فقط ضد هدف أمريكي، فى حال كان هناك رد أمريكى إيجابي، ثم تذهب إلى “صفقة” جيدة لصالحها، لا سيما فى ضوء مقولة الرئيس “ترامب” بأن إيران يمكن أن تكسب بالمفاوضات كالعادة، بينما لن تكسب الحرب. كما أن إيران ستُبقى على الميليشيات العراقية لضمان هذا المسار لاحقًا فى حال تعثر. لكن فى المقابل أيضًا ربما تغامر إيران بعملية تشكل كلفة غير محسوبة تضع الرئيس أمريكى أمام قرار الحرب.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التصعيد الإيرانى ضد الولايات المتحدة الأمريكية سيكون تصعيد محسوب للغاية ولن يكون كما يتوقع البعض بأنه تصعيد شامل يستهدف كثير من القواعد العسكرية، مشيرا إلى أن هذا التصعيد مرتبط بمدى قدرة الإدارة الأمريكية على امتصاص حالة الغضب الإيرانية بعد مقتل قائدها قاسم سليمانى قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد.

واستبعد الدكتور طارق فهمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تقدم إيران على ضرب قواعد لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، موضحا أن إيران تعتمد على خطاب شعوى فقط تحاول من خلال أن تثير مشاعر الإيرانيين بشأن مقتل أحد أبرز قيادات طهران

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: الرد الإيرانى على أمريكا سيكون محسوب، ولن يعتمد على بنك أهداف ولن يشمل استهداف قواعد امريكية فى الخليج، مشيرا إلى أن الرد الإيرانى على الولايات المتحدة الأمريكية سيكون مباشر وليس من أطراف وكيلة رغم خطاب حسن نصرالله زعيم جزب الله.

واستطرد الدكتور طارق فهمى: الإيرانيون سيردون بعد أن يمتصوا هذه المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن هذا التصعيد مرتبط البرنامج النووى الإيرانى الذى يلفظ نفاسه الأخيرة، موضحا أن ترقب وحذر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى ستتقرب كل الخطوات فى مشهد يحتمل كل الاحتمالات.

وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إيران لديها إمكانيات للرد وامريكا تتحسب لذلك والدليل إرسال جنودها إلى الشرق الأوسط ضمن مخطط لزيادة جنودها لـ 4 آلاف فى المنطقة.

فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن عملية اغتيال قاسم سليمانى قائد الفيلق الثورى الإيرانى والتى جاءت بتعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكى ‏ترمب الذى أمر بتنفيذها من أجل عدد من الأسباب وهى أولها التغطية على قضية عزله التى تبناها الحزب الديمقراطى برئاسة رئيسة مجلس النواب الأمريكى، وثانى هذه الأسباب تعتبر بمثابة دعاية انتخابية كبيرة لترامب بل ترجح كفته فى الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة التى ستجرى أواخر هذا العام وستكون لهذه الضربة شعبية كبرى لترامب لدى الشعب الأمريكي

وأشار إلى أن هذه العملية تأتى ردا على اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد منذ أيام على يد قوات الحشد الشعبى بالعراق حيث كان قاسم سليمانى الداعم القوى لعملية الاقتحام، وربما تكون هذه العملية انتقاما للضربة الجوية التى وجهت لشركة أرامكو السعودية التى تعتبر أكبر شركة فى العالم لإنتاج البترول.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة